التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول النبي: «هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء»

          ░3▒ (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : هَلاَكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ)
          مصغَّرٌ على خلاف القياس، والمراد أنَّهم أحداث السِّن لا مبالاة لهم بأصحاب الوقار وذَوي النَّهي، وهذا الباب أوَّل الجزء التَّاسع والعشرين مِن أجزاءٍ ثلاثين.
          قوله: (سُفَهَاءَ) اعترضه ابن بطَّالٍ بأنَّه لم يذكر لفظة (سُفَهَاءَ) في الحديث كما ترجم له الباب، ثمَّ أجاب بأنَّ كثيرًا ما يفعل البخاريُّ مثل هذا لأنَّه قد يأتي في حديثٍ لا يَرضى إسناده لفظه يبيِّن معنى الحديث، فيترجم بهذا البدل على المراد بالحديث على أنَّه قال: ورد ذلك عن أبي هريرة رفعَه: ((إنَّ فساد أمَّتي على يدي رؤوس غلمةٍ سفهاء مِن قريشٍ)) فبيَّن في هذا الحديث أنَّ الغلمة سفهاء وأنَّ الموجب لهلاك النَّاس بهم أنَّهم رؤساء وأمراء متغلِّبين، وقال ابن الملقِّن: بلْ في الباب حديثٌ صحيحٌ على شرطه فيه هذه اللَّفظة، أخرجه الإسماعيليُّ في «صحيحه» مِن حديث الحسن بن سفيان عن إبراهيم بن يعقوب عن عبد الصَّمد بن عبد الوارث عن عمرو بن يحيى بن سعيدٍ قال: ((سمعتُ جدِّي سعيد بن العاص يقول: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلعم : هلاك هذه الأمَّة على يدي أُغيلمةٍ سفهاء مِن قريشٍ، فقال مروان: .)) الحديثَ.