التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب: كيف تعرف لقطة أهل مكة؟

          ░7▒ (بَاب كَيْفَ تُعَرَّفُ لُقَطَةُ أَهْلِ مَكَّةَ).
          قوله: (وَقَالَ طَاوُسٌ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ عَن النَّبِيِّ صلعم قَالَ لَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهَا إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا) إلى آخره، هذا التعليق تقدَّم مسندًا في الحجِّ، وكذا التعليق الثاني عن ابن المثنَّى: حدَّثنا عبد الوهَّاب: حدَّثنا خالد به، والتعليق الثالث أسنده النَّسائي، قال أبو مسعود: وقال لي ابن منده: رواه _ يعني: البخاري _ في موضع آخر من الصَّحيح عن رجل آخر عن أبي عاصم عن زكريا، قال أبو مسعود: ولم أره في كتاب البخاري من حديث أبي عاصم أصلًا، واختلف في أحمد بن سعيد الذي قال البخاري فيه: وقال أحمد بن سعيد: حدَّثنا روح، فذكر ابن طاهر: أنَّه أبو عبدالله أحمد بن سعيد الرباعي، ورواه أبو نُعيم من جهة خلف بن سالم عن روح: حدَّثنا زكريا، وقال في آخره: ذكره البخاري عن أحمد بن سعيد، وهو الدارمي فيما أرى عن روح.
          قوله: (ولَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهَا إِلَّا لمعرِّف) أي: لا يصحُّ تملكها أصلًا، ولا تلتقط إلا للتعريف، بخلاف غيرها من البلاد.