التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الخصر في الصلاة

          ░17▒ (بَابُ الخَصْرِ فِي الصَّلاَةِ)
          هو بخاء معجمة مفتوحة وصاد مهملة ساكنة، وضع اليد على الخاصرة في المشهور لأنَّه مِن صنع اليهود، وقيل: لأنَّ إبليس هبط مِن الجنَّة هكذا، وقيل: الخصر التوكِّي على عصا مأخوذ مِن المخصرة، قاله الهَرَوي. وقال مجاهد: وضع اليد على الحقو استراحة أهل النَّار في النَّار، ورُوي مِن حديث أبي هريرة: ((الاختصار في الصَّلاة راحة أهل النَّار))، وقال الخطابي: المعنى أنَّه فعل اليهود في صلاتهم وهم أهل النَّار، لأنَّ لأهل النَّار المخلَّدين فيها راحة، قال تعالى: {لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ (1) وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}[الزخرف:75]، وقال أبو الحسن اللَّخْمِيُّ: يمكن أن تكون راحتهم هذا القدر، ومعلوم أنَّ الإنسان يفعل مثل ذلك عند الإعياء، وقيل: أن لا يتمُّ ركوعه ولا سجوده كأنَّه مختصر للصَّلاة وقيل: أن يقرأ فيهما مِن آخر السُّورة آية أو آيتين ولا يتمَّها في فرضه.


[1] زاد في الأصل:((العذاب)).