تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: العجماء جبار

          ░29▒ (بابٌ: العَجمَاءُ) أي الدابة، سميت بذلك لأنَّها لا تتكلم. (جُبارٌ) أي التالف بها هدر عند عدم تقصير مالكها.
          (مِنَ النَّفحَةِ) _بفتح النون وسكون الفاء بعدها مهملة_ أي الضربة الصادرة من الدابة برجلها. (مِنْ رَدِّ العِنانِ) _بكسر العين وتخفيف النون_ ما يوضع في فم الدابة ليصرفها الراكب لما يريد. (إِلَّا أَنْ يَنْخَسَ إِنْسَانٌ الدَّابَّةَ) _بتثليث الخاء_ أي يغرز(1) مؤخرها أو جنبها بعود أو نحوه، فالضمان على الناخس وإن كان هو الراكب. (لَا يُضْمَنُ) بالبناء للمفعول. (مَا عَاقَبَتْ) أي الدابة (إِلَّا أَنْ يَضْرِبَها فَتَضرِبَ بِرِجلِهَا) المعنى(2) لا يضمن السائق والراكب ما أتلفته الدابة إلَّا أن يعاقب(3) ضاربها بأن يضربه(4) بسبب ضربه لها فيضمن الضارب، وفي نسخة حذف (إِلَّا) وفي(5) أخذ المراد منها(6) تعسف.
          (الحَكَمُ) أي ابن عُتَيْبة. (حَمَّادٌ) أي ابن أبي سليمان. (فَتَخِرُّ) أي تسقط. (مُتَرَسِّلًا) أي متسهلًّا في السير.


[1] في المطبوع: ((يغزَّ)).
[2] في (ع): ((والمعنى)).
[3] في (ع) والمطبوع: ((تعاقب)).
[4] في المطبوع: ((تضربه)).
[5] في (ع): ((وهي)).
[6] في (ع): ((منه)).