تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث المقداد: لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله

          6865- (إِنْ لَقِيْتُ) في نسخة: <إنِّي لَقِيت>. (ثُمَّ لَاذَ بِشَجَرَةٍ) أي التجأ إليها. (قالَ: لَا تَقتُلهُ، فَإِن قَتَلتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقتُلَهُ) حاصله: أن الكافر مباح الدَّم قبل الكلمة فإذا قالها صار معصومًا كالمسلم، فإن قتله المسلم بعد ذلك صار دمه مباحًا بحق القصاص كالكافر بحق الدِّين، فالتشبيه في إباحة الدَّم لا في كونه كافرًا، ومرَّ الحديث في غزوة بدر [خ¦4019].