تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

وقول الله تعالى: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس}

          ░1▒ (وَقَولِ اللهِ تَعالى) بالجر عطف على (الأَشرِبَة)، ذكر في نسخة الآية بتمامها، وفي أخرى: <{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ} الآية [المائدة:90] >. {الخَمْرُ} هو المعتصر من العنب إذا غلى وقذف بالزبد. {وَالمَيْسِرُ} أي: القمار. {وَالأَنْصَابُ} أي: الأصنام. {وَالأَزْلَامُ} أي: القداح، كانوا إذا أردوا أمرًا عمدوا إلى قداح ثلاثة مكتوب على واحد منها أمرني ربي، وعلى الآخر نهاني ربي، والثالث غفل، فإن خرج الأمر مضوا لحاجتهم، أو النهي أمسَكوا، أو الغفل أعادوا. {رِجْسٌ} أي: قذر أو نجس. {فَاجْتَنِبُوهُ} أي: الرجس، أو عمل الشيطان.