تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره وإثم من لم يف

          ░12▒ (بَابُ: المُوَادَعَةِ) مَرَّ بيانها في باب: الجِزية (وَالمُصَالحَةِ) عطف على (المُوَادَعَةِ) عطف تفسير، والمتعاطفان تنازعا في قوله: (مَعَ المُشْرِكِينَ بِالمَالِ وَغَيْرِه) أي(1): كالأسرى (وَإِثْمِ) بالجر عطف على (المُوَادَعَةِ). (مَنْ لَمْ يَفِ بِالعَهْد) في نسخة: <مَنْ لَمْ يُوْفِ بِالعَهْد>. (وَقَوْلِهِ) ساقط مِن نسخة، وعلى ثبوته فهو بالجر عطف على (المُوَادَعَةِ).
          ({وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّـِلْمِ} [الأنفال:61]) بفتح السين وكسرها؛ أي: الصلح، وقيل: بالفتح: الصلح، وبالكسر: الإسلام. ({فَاجْنَحْ لَهَا}) أي: للمصالحة المفهومة مِن السَّلم، وزاد في نسخة: <الآيَةُ> وفي أخرى: <{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}>[الأنفال:61].
          (يَحْيَى) أي: ابن سعيد (بْنِ زَيْد) قالوا: صوابه: ابن كَعْب.


[1] قوله ((أي)) ليس في المطبوع.