تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها

          ░10▒ (باب هَلْ يَأْخُذُ اللُّقَطَةَ وَلَا يَدَعُهَا تَضِيعُ حَتَّى لَا يَأْخُذَهَا مَنْ لَا يَسْتَحِقُّ؟(1)) (حَتَّى) بمعنى إلى أي ولا يتركها ضائعة ينتهي إلى أخذها من لا يستحقها، و(لاَ) التي بعد (حَتَّى) ساقطة من نسخة، والمعنى على سقوطها أوضح(2)، وأشار بهذه التَّرجمة إلى الردِّ على من كره أخذ اللقطة مطلقًا مستدلًا بخبر النِّسائي: ((ضَالَّةُ المُسْلِمِ حَرَقُ النَّارِ)) أي ضالة المسلم إذا أخذها إنسان ليتملَّكها أدَّته إلى حرق النَّار، ومذهب الشافعي: ندب أخذها لأمين وثق بنفسه، وكراهته لفاسق لئلَّا تدعوه نفسه إلى الخيانة، وحُمل(3) خبر النَّسائي على مَن لا يعرفها لخبر مسلم: ((مَنْ آوَى الضَّالَّةَ فَهُوَ ضَالٌّ مَا لَمْ يُعَرِّفْهَا)).


[1] في (ك): ((يستحقها)).
[2] قوله: ((أوضح)) ليس في (ك).
[3] في (د): ((في حمل)).