تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من باع مال المفلس أو المعدم فقسمه بين الغرماء

          ░16▒ (بَابُ مَنْ بَاعَ) أي بيان حكم من باع من الحكَّام. (مَالَ المُفْلِسِ وَالمُعْدِمِ(1)) بكسر الدَّال أي الفقير، والمراد: الفقير المدين. (فَقَسَمَهُ) أي ثمنه. (بَينَ الغُرَمَاءِ) في مسألتي المفلس والمعدم. (أَوْ أَعْطَاهُ) لهما قبل القسمة (حَتَّى يُنْفِقَهُ) أي ينفق كلٌّ منهما منه(2) (عَلىَ نَفْسِهِ) أي وعياله فالقسمة والإعطاء وإن أغنى أحدهما عن الآخر راجعين إلى مسألتي(3) المفلس والمعدم، وكلامه يحتمل اللف والنشر، وعليه اقتصر الكرماني، وتبعه(4) غيره بأن ترجع القسمة لمسألة(5) المفلس، والإعطاء لمسألة المعدم.


[1] في (د): ((أو المعدم)).
[2] قوله: ((منه)) ليس في (د).
[3] في (المطبوع) و(د): ((راجعان لمسألتي)).
[4] في (د): ((أو تبعه)).
[5] في (ع): ((بمسألة)).