تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها

          1883- (عَبدُ الرَّحمَنُ) أي: ابن المهدي. (سُفيانُ) أي: الثوري.
          (جَاءَ أَعرَابيٌّ) قال شيخنا: يحتمل أنه قَيس بن أبي حازم(1) المِنقَري.
          (أَقِلنِي) أي: مِن المبايعة على الإسلام، وقيل: عن(2) الهجرة (ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) تنازعه (قَالَ) و(أَبَى) أي: قال ذلك ثلاث مرات، وهو صلعم يأبى إقالته. (وَيَنصَعُ) بتحتية مفتوحة من النُّصوع: وهو الخُلوص، وإنما أباها خوفًا عليه من الردة أو ترك الهجرة بأن يرجع إلى وطنه.
          (طَيِّبُها) بفتح الطاء وتشديد التحتية وبالرفع فاعل (يَنصَعُ). وفي نسخة: <وتُنَصِّعُ(3) طِيبَها> بفوقية مضمومة وفتح النون وكسر الصاد مشددة، وبكسر الطاء وسكون التحتية، وبنصب طيبها مفعول تُنَصِّعُ؛ أي: تنصِّع المدينة طيبَها.


[1] في النسخ الخطية: ((قيس بن حازم)).
[2] في (ع): ((على)).
[3] في (المطبوع): ((تنصع)) بلا واو.