تعليقة على صحيح البخاري

باب غزوة بني المصطلق من خزاعة

          ░32▒ (بَاب: غزوة بَنِي الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ، وَهْيَ غَزْوَةُ الْمُرَيْسِيعِ).
          وذلك سنة ستٍّ، وقيل: سنة أربع، قال الزُّهريُّ: كان حديث الإفك في غزوة المريسيع. (المصطلق): اسمه جذيمة بن سعد بن كعب بن عمرو بن لحيٍّ، وهو ربيعة بن حارثة بن عمرو، وكانت في شعبان سنة خمسٍ يوم الاثنين لليلتين خلتا منه، والخندق بعدها عند الزُّهريِّ.
          قَتَل النَّبيُّ صلعم من بني المصطلق، وسبى جويرية بنت الحارث فأعتقها وتزوَّجها، وكانت الأسرى(1) أكثر من سبع مئة.
          و(المريسيع): ماء لخزاعة، بينه وبين الفرع نحو يوم، وبين الفرع وبين المدينة ثمانية بُرد.
          واختلف هل كانوا أهل كتاب؟ قيل: كانوا عبدةَ الأوثان، وإنَّما أباح ╕ وطأهنَّ قبل نزول: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} [البقرة:221] ، وفيه: قد يكون الولد مع العزل بقوله: «ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلَّا وهي كائنة»؛ أي(2) : قد جفَّ القلم بكلِّ(3) ما يكون.


[1] في (ب): (الأسارى).
[2] (أي): ليس في (ب).
[3] في (ب): (لكل).