تعليقة على صحيح البخاري

باب غزوة ذات الرقاع

          ░31▒ (بَاب: غزوة ذَاتِ الرِّقَاعِ).
          كانت في المحرَّم على رأس سبعة وأربعين(1) شهرًا من مهاجره ليلة السَّبت في أربع مئة، وقيل: في سبع مئة، سمِّيت ذات الرِّقاع، واستعمل على المدينة أبا ذرٍّ الغفاريَّ، ويقال: عثمان بن عفَّان، سُمِّيت بذلك؛ لأنَّهم رقعوا فيها راياتهم، وقيل: إنَّ أقدامهم نقبت، فكانوا يلفُّون عليها الخرق، وقيل: لأنَّ الخيل كان فيها سواد وبياض، وقيل: الأرض كانت ذات ألوان تشبه الرِّقاع، وفيها صلَّى ╕ بالنَّاس صلاة الخوف.
          حديث جابر: أنَّ رجلًا من بني محارب يقال له: غورث، فذكر أخذ السَّيف واهتمامه، ومنعه الله منه، فأنزل الله {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ}؛ الآية [المائدة:11] ، وفي حديث: فسقط السَّيف من يده فأخذه النَّبيُّ صلعم.


[1] في (ب): (وعشرين).