تعليقة على صحيح البخاري

باب من قتل من المسلمين يوم أحد

          ░26▒ (بَابُ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ؛ مِنْهُمْ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَالْيَمَانُ، والنضر بن أنس(1) ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ).
          قتل يوم أحد سبعون، وقُتِل(2) يوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة سبعون، وكان بئر معونة على عهد رسول الله صلعم ، ويوم اليمامة على عهد أبي بكر الصِّدِّيق يوم مسيلمة الكذَّاب.
          [و(اليمان): هو والد جابر](3) ، واليمان أصاب دمًا في قومه فحالف بني عبد الأشهل، فقيل له: اليمان؛ لأنَّ الأنصار من الأزد، والأزد من اليمن، ابن الحارث بن قطيعة بن عبس، قتله المسلمون، وتصدَّق ولده بديته على المسلمين.
          و(النَّضر بن أنس): عمُّ أنس بن مالك،
          و(مصعب بن عمير): هو ابن هاشم بن عبد مناف بن قصيِّ بن عبد الدَّار، أحد السَّابقين، وهو فرد ليس في الصَّحابة مصعب بن عمير غيره، وجميع من قتل يوم أحد ستَّة وتسعون من المهاجرين و [من ذكر معهم] أحد عشر، [و] من الأنصار خمسة(4) وثمانون من الأوس، ومن(5) الخزرج ثمانية وأربعون، فذلك قوله تعالى: {قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} [آل عمران:165] : أنَّه تسلية للمؤمنين عمَّن أصيب منهم يوم أحد، أنَّهم أصابوا المشركين يوم بدر؛ سبعين قتيلًا وسبعين أسيرًا.
          وقتل من كفَّار قريش يوم أحد ثلاثة وعشرون رجلًا؛ منهم: أبو الحكم بن الأخنس، أمَّا يوم اليمامة؛ كان الأمير خالد بن الوليد، وكان على الأنصار ثابت بن قيس بن شمَّاس قُتِل يومئذ، وكان بئر معونة ماء لبني سليم، وهو بين أرض بني عامر وأرض بني سليم، وكان أميرها المنذر بن عمرو.


[1] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذرٍّ، و(بن): ليس في «اليونينيَّة»، وينظر هامشها.
[2] (قتل): ليس في (أ).
[3] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[4] في (أ): (وخمسة).
[5] (من): ليس في (ب).