المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: اختصمت الجنة والنار إلى ربهما

          2450- قال البخاريُّ: وقال لي خليفة: / حدَّثنا يزيد بن زريع: حدَّثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس. [و] عن معتمر: سمعت أبي، عن قتادة، عن أنس. [خ¦7384]
          2451- قال البخاريُّ: [وحدثنا عبد الله بن محمد: حدَّثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة]. [خ¦4850]
          وحدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم [خ¦7449] : حدَّثنا يعقوب: حدَّثنا أبي، عن صالح بن كيسان لفظه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «اختصمت الجنة والنار إلى ربهما، فقالت الجنة: يا رب؛ ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار»
          قال همام: «أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين»، «قال الله(1) للجنة: أنت رحمة(2) أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما(3) أنت عذابٌ أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار».
          قال صالح: «فإنه يُنشِئ للنار من يشاء فَيُلقَون فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ويلقون فيها فتقول: هل من مزيد؟(4) ثلاثًا».
          قال همام: «فلا تمتلئ حتى»، قال صالح: «يضع»، زاد قتادة عن أنس: «رب العالمين قدمه، فتنزوي(5) بعضها إلى بعض». وقال همام: «هنالك(6) تمتلئ ويُزْوى بعضها إلى بعض»، [قال صالح](7) :«فتقول: قط قط قط»، زاد [أنس](8) : «بعزتك وكرمك»، قال همام: «ولا يظلم الله من خلقه أحدًا، وأما الجنة؛ فإن الله ينشئ لها خلقًا»، زاد أنس: «ولا تزال(9) تفضل حتى ينشئ الله لها خلقًا فيسكنهم فضل(10) الجنة».
          وخرَّجه في باب قوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:56]، وفي النذور، وقول الله عزَّ وجلَّ: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات:180]، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} [المنافقون:8]، ومن حلف بعزة الله وصفاته. [خ¦7449] [خ¦6661] [خ¦7384]


[1] كذا في الأصل، وزيد في «اليونينية»: (تبارك وتعالى).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (رحمتي).
[3] كذا في الأصل، و(إنما): مثبت في «اليونينية» من رواية الكشميهني.
[4] كذا في الأصل، و(ويلقون فيها فتقول: هل من مزيد؟): ليس في «اليونينية».
[5] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فينزوي).
[6] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فهنالك).
[7] (قال صالح): مثبت لبيان الرواية.
[8] (أنس): مثبت لبيان الرواية.
[9] كذا في الأصل، وزيد في «اليونينية»: (الجنة).
[10] في الأصل: (أفضل)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».