المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: نزلت: {الآن خفف الله عنكم}

          2397- قال البخاريُّ: حدثنا يحيى بن عبد الله: حدَّثنا عبد(1) الله: أخبرنا جرير بن حازم [قال] : أخبرني الزبير بن الخِرّيْت، عن عكرمة، عن ابن عباس. [خ¦4653]
          (ح): وحدَّثنا علي بن عبد الله [خ¦4652] : حدَّثنا سفيان، عن عمرو، عن ابن عباس: لما نزلت: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ}[الأنفال:65].
          قال جرير: شق ذلك على المسلمين حتى(2) فرض عليهم ألَّا يفر واحد من عشرة.
          فكتب عليهم ألَّا يفر واحد من عشرة. وقال سفيان غير مرة: ألَّا يفر عشرون من مئتين.
          زاد جرير: فجاء التخفيف.
          وقال سفيان: ثم نزلت: {الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ} [الأنفال:66]، فكتب ألا يفر مئة من مئتين، زاد سفيان مرة: ثم(3) نزلت: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ}[الأنفال:65].
          قال سفيان: وقال ابن شبرمة: وأُرَى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل هذا.
          قال جرير فيه: فلما خفف الله عنهم من العدة؛ نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم.


[1] في الأصل: (عبيد)، وهو تحريف.
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (حين).
[3] كذا في الأصل، و(ثم): ليس في «اليونينية».