مصابيح الجامع الصحيح

الظهار

          ░23▒ (الظهار)
          إشارة: (الحسن بن الحر): ضد العبد، وفي بعضها: (الحسن بن حي).
          لم يدخل فيه حديثًا؛ لأنه لم يجد حديثًا بشرطه، وقد أخرج الحاكم على شرطه وشرط مسلم حديث الظهار، والحديث أخرجه أصحاب السنن الأربعة، وقال الترمذي: حسن غريب صحيح، وأخرجه ابن الجارود، وابن حبان بكسر الحاء.
          قوله: (وفي العربية): أي: تستعمل في كلام العرب عاد له؛ بمعنى: عاد فيه؛ أي: نقضه وأبطله.
          الزمخشري: {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا} [المجادلة:3]؛ أي: ثم يتداركون ما قالوا؛ لأن المتدارك للأمر عائد إليه؛ أي: تداركه بالإصلاح بأن يكفر عنه.
          قال البخاري: والحمل على النقض أولى مما قالوا أن معنى العود هو تكرار لفظ الظهار، وغرضه الرد على داود الأصبهاني حيث قال: إن العود هو تكرير كلمة الظهار، وذلك لأنه لو كان معناه كما زعم؛ لكان الله سبحانه دالًّا على المنكر، انتهى
          ورأيت في كلام شيخنا أبي الفضل: داوود أضغر من البخاري، ولعل البخاري صنف ققبل أن يتأهل داوود للتصنيف، وقبل أن يجعل له مذهبًا منفردًا، انتهى.
          ورأيت بخط شيخنا أبي الفضل: داود أصغر من البخاري، ولعل البخاري صنف قبل أن يتأهل داود بالتصنيف وقبل أن يجعل له مذهبًا منفردًا، انتهى، والبخاري ولد سنة أربع وتسعين ومئة، وتوفي سنة ست وخمسين ومئتين، وأما داود فقد ولد سنة 22 وتوفي سنة سبعين ومئتين.
          والعود عند الشافعي الإمساك بعده لحظة، وعند الحنفي: إرادة الجماع، وعند المالكي: الجماع نفسه، وعند الظاهرية: إعادة لفظ الظهار.