مصابيح الجامع الصحيح

حديث: يا معشر الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا

          4337- [ (ذراريَّهم): بتشديد التحتانية وتخفيفها].
          قوله: (ومن الطلقاء): أي: من أهل مكَّة وهم ألفان.
          [ (والطلقاء): في بعضها: (من الطلقاء)، والأول أصح، وقيل: إن الواو مقدرة عند من جوَّز تقدير حرف العطف].
          قوله: (حتى بقي وحده): قال والدي: الظَّاهر أنَّ معناه _ والله أعلم_ حتى تقدَّم أمام النَّاس، ولم ينفرد ◙ في حنين ولا في غيرها وحده، بمعنى: أنَّ النَّاس كلهم فرُّوا عنه، انتهى
          ودليل ما قاله والدي: ما ورد: ما لقي ◙ كتيبةً إلَّا كان أوَّل من يضرب، وقال علي ☺: كنَّا إذا حمي أو اشتد البأس، واحمرت الحدق، اتقينا برسول الله صلعم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه، ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلعم وهو أقربنا إلى العدوِّ وكان من أشدِّ النَّاس يومئذ باسًا.