مصابيح الجامع الصحيح

حديث: لا يدخلن هؤلاء عليكن

          4324- قوله: (حدثنا الحميدي): بضمِّ الحاء وهو عبد الله بن الزُّبير بضم الزاي
          قوله: (سمع سفيان): هو ابن عيينة.
          قوله: (وعندي مخنث): بكسر النُّون وفتحها، الكسر أفصح، والفتح أشهر، سمِّي بذلك لانكسار كلامه ولينه، يقال: خنثته فتخني؛ أي: عطفته فتعطف.
          و(عليك): أي: الزم، و(بنت غيلان): اسمها بادية؛ ضدُّ الحاضرة، انتهى
          أقول: وقيل: بالنون.
          الخطابي: يريد أربع عكن في البطن من قدَّامها، فإذا أقبلت؛ رُئيت مواضعها شاخصة منكسرة الغصون، وأراد بالثَّمان: أطراف هذه العكن من ورائها عند منقطع الجنبين.
          أقول: حاصله: أنَّ السَّمينة يحصل لها في بطنها عكن أربعة، ويرى من وراء، لكلِّ عكنة طرفان، قال: وهذا إنَّما كان يؤذن له على أزواج الشَّارع على أنَّه ليس من جملة أولي الإربة من الرِّجال، فلم ير بأسًا بدخوله عليهنَّ، فلمَّا سمع الشَّارع هذا الكلام، ورأى أنَّه يفطن لمثل هذا من النَّعت؛ أمر بأن يُحجب، فلا يدخل عليهنَّ.
          إشارة: (هِيتٌ): بكسر الهاء: اسم المخنَّث، وقيل: بفتحها.