مصابيح الجامع الصحيح

باب من قعد

          ░8▒ (باب: من قعد)
          قال ابن الملقِّن: لو أخَّر البخاريُّ هذا الباب إلى ما بعد الباب الَّذي يليه وهو (باب قوله ◙: «ربَّ مبلَّغ») لكان أولى؛ لأنَّ فيه معنى، التحمل عن غير العارف وغير الفقيه.
          قوله: (فُرْجَةً) بضمَّ الفاء وفتحها، قال الكرمانيُّ: بضمِّ الفاء، (فُعْلَه) بمعنى المفعول كالقبضة بمعنى المقبوض.
          ثمَّ حُكي عن النَّوويِّ الضَّمَّ والفتح، وهي الخلل بين الشَّيئين.
          و(الحَلْقَةِ) بإسكان اللَّام، وحكى الجوهريُّ فتحها.
          وأمَّا لفظ (الآخرُ) فقد زعم بعضهم أنَّه لا يُستعمَل إلَّا في الآخر خاصَّةً، والحديث صريحٌ في الرَّدِّ عليه حيث استعمله فيه وفي الثَّاني أيضًا وفي الوسط.
          قوله: (فِي الحَلْقَةِ) إنَّما قال (الحلقة) ولم يقل: في المجلس؛ ليطابق ما في الباب من ذكر الحلقة، وإنَّما قال أوَّلًا بلفظ المجلس؛ للإشعار بأنَّ حكمهما فيما نحن فيه واحد.