الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إني اتخذت خاتمًا من فضة ونقشت فيه: محمد

          2703- وعن أنسٍ قال: كان خَاتَمُ النَّبيِّ صلعم في يَدِه، وفي يَدِ أبي بَكرٍ بعدَه، وفي يَدِ عُمرَ بعدَ أَبي بِكرٍ(1) ، فلمَّا كان عُثمانُ جَلسَ على بَئرِ أَريسٍ، فأخرَجَ الخَاتَمَ، ثمَّ(2) جعلَ يَعبثُ بِه فَسقطَ، قال: فاختَلَفنا ثَلاثَةَ أيَّامٍ مع عُثمانَ فَنَزَحُ(3) البِئرَ فلمْ نَجِدْه. [خ¦5879]
          ولم يذكُرْ أنَّ الخَاتمَ سَقطَ من مُعَيقيِبٍ.
          - مسلم: عن أنسِ بنِ مَالِكٍ: أنَّ رسولَ صلعم اتَّخذَ خَاتَمًا من فِضَّةٍ، ونَقَشَ فيه مُحمَّدٌ(4) رسولُ الله، وقال للنَّاسِ: «إنِّي اتَّخذتُ خَاتَمًا من فِضَّةٍ، ونَقشتُ فِيه: مُحمَّدٌ(5) رسولُ الله، فلا(6) يَنقُشْ أحدٌ على نَقشِهِ(7) ». [خ¦5877]
          وعنه قال: لمَّا أرادَ رسولُ الله صلعم أنْ يَبعَثَ إلى الرُّومِ؛ قَالوا: إنَّهم لا يَقرؤونَ كِتابًا إلَّا مَختُومًا، قال: فاتَّخذَ رسولُ الله صلعم خَاتَمًا من فِضَّةٍ، كأنِّي أنظرُ إلى بَياضِه في يدِ رسولِ الله صلعم، نقْشُه(8) : مُحمَّدٌ رسولُ الله.
          وفي لفظٍ آخرَ: أنَّ نَبيَّ الله صلعم أرادَ أن يَكتبَ إلى العَجَمِ، فقيلَ له: إنَّ العَجَمَ لا يَقبَلونَ إلَّا كِتابًا عَليه خَاتَمٌ، فاصطَنعَ خَاتَمًا من فِضَّةٍ، كأنِّي أنظرُ إلى بَياضِه في يدِه.
          وفي آخرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم أرادَ أن يَكتبَ إلى كِسرَى وقَيْصَرَ والنَّجَاشِيِّ، فقيل: إنَّهم لا يَقبَلونَ كِتابًا إلَّا بِخاتَمٍ، فصاغَ رسولُ الله صلعم خَاتَمًا حَلْقَةً فِضَّةً، ونقشَ فِيه: مُحمَّدٌ رسولُ الله.
          من تَراجِمِ البُخاريِّ على هذا الحديث: باب ما يُذكرُ في المُناولَة، وكتاب أهلِ العِلمِ بِالعلمِ إلى البُلدانِ، ذكر ذلك في كتاب العلم. [خ¦65]


[1] زيد في (أ) و(ت): (قال).
[2] في (أ) و(ت): (و).
[3] في (ت): (فننزح).
[4] في (ص): (محمدًا).
[5] في (ص): (محمدًا).
[6] في (ص): (ولا).
[7] في (ص): (أحدًا على نقشته).
[8] في (ص): (نقشته).