الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: وكان رسول الله إذا لم يجد شيئًا ينتبذ له فيه

          2588- وعن أَبي الزُّبيرِ: أنَّه سَمِعَ ابنَ عُمرَ يقولُ: سَمعتُ رسولَ الله صلعم يَنْهى عنِ الجَرِّ والدُّبَّاءِ والمُزَفَّتِ.
          قال أبو الزُّبيرِ: وسَمعتُ جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ: نَهى رَسولُ الله صلعم عنِ الجَرِّ والمُزَفَّتِ والنَّقِيرِ، وكان رسولُ الله صلعم إِذا لم يجدْ شَيئًا يُنتَبذُ له فيه؛ نُبذَ لَه في تَورٍ من حِجَارةٍ.
          وعن أبي خَيثَمَةَ، عن أَبي الزُّبيرِ، عن جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، قال: انتُبِذَ لِرسولِ الله صلعم في سِقاءٍ، فإذا لم يجدْ(1) سِقاءً؛ نُبِذَ له في تَورٍ من حِجَارةٍ.
          فقال بعضُ القَومِ_وأنا أسمَعُ_ لِأَبي الزُّبيرِ(2) : من بِرامٍ؟ قال: من بِرامٍ.
          لم يخرِّجِ [البُخاريُّ](3) عن ابنِ عُمرَ ولا عن جَابِر في الظُّروفِ شَيئًا، إلَّا حَديث جَابِرٍ: نَهى رسولُ الله صلعم عنِ الظُّرُوفِ، فقالتِ(4) الأنصارُ: إنَّه لا بُدَّ لَنا مِنها، قال: «فلا إذًا». [خ¦5592]
          ولا ذكرَ هذا اللَّفظَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ: حرَّمَ رسولُ الله صلعم نَبيذَ الجَرِّ، ولا ذكرَ التَّفسيرَ، ولا ذكرَ / حَديثَ وفدِ عبدِ القَيسِ إلَّا من حَديثِ ابنِ عَبَّاسٍ.


[1] في (ت): (يجدوا).
[2] في (ص): (وأنا لأبي الزبير أسمع).
[3] سقط من (ص) و(ق) و(ك).
[4] في (ص): (فقال).