الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: نعم الأدم الخل نعم الأدم الخل

          2650- مسلم: عن جَابرِ بنِ عبدِ اللهِ: أنَّ رسولَ الله صلعم سَألَ أهلَه الأُدُمَ، فقالُوا: ما عِندَنا إلَّا خَلٌّ(1) ، فدعَا بِه، فجَعَلَ يَأكُلُ بِه ويقولُ: «نِعم الأُدُمُ الخلُّ، نِعم الأُدُمُ الخَلُّ».
          وعنه قال: أخذَ رسولُ الله صلعم بِيدِي ذاتَ يَومٍ إلى / مَنزِلِه، فأُخْرجَ إليهِ(2) فِلَقٌ(3) من خُبزٍ، فقالَ: «مَا من أُدُمٍ؟» فقالوا: لا إلَّا شَيءٌ من خَلٍّ، قال: «فإنَّ الخَلَّ نِعمَ الأُدُمُ».
          قال جَابرِ: فما زلتُ أحبُّ الخَلَّ مُنذُ سَمِعتُها من رَسولِ الله صلعم.
          وعنه قال: كنتُ جَالِسًا في دَارِي، فمرَّ بِي رسولُ الله صلعم، فأشارَ إليَّ، فقمتُ إِليهِ، فأخذَ بِيدي، فانطلقنَا(4) حتَّى أتى بَعضَ حُجَرِ نِسائِهِ، فدخَلَ، ثمَّ أَذِنَ لي، فدخلتُ الِحجابَ عَليها، فقال: «هل من غَداءٍ؟» فقالوا: نَعم، فأُتِيَ بثَلاثَةِ أقرِصَةٍ، فَوضَعَهنَّ(5) على بَنِيٍّ(6) ، فأخَذَ رسولُ الله صلعم قُرصًا فوضَعَهُ بينَ يَديَّ(7) ، ثمَّ أخذَ قُرصًا آخرَ فوضَعَهُ بينَ يَديَّ، ثمَّ أخذ الثَّالِثَ فكسَرَهُ بِاثنَينِ، فجَعلَ نِصفَهُ بينَ يديهِ ونِصفَه بينَ يديَّ، ثمَّ قال: «هل من أُدُمٍ؟» قالوا: لا إلَّا شَيءٌ من خَلٍّ، فقال: «هَاتُوه فنِعمَ الأُدُمُ هو».
          لم يخرِّجِ البخاريُّ هذا الحديث، ولا ذكرَ الخلَّ في كِتابِه.


[1] في (ص): (الخلُّ).
[2] في (ق): (له).
[3] في غير (ص) و(ق): (فلقًا).
[4] في (ق) و(ك): (وانطلقا).
[5] في غير (ص) و(ق): (فوضعن).
[6] في حاشية (أ): (بني بتي).
[7] في (ت): (يديه).