الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إنما يلبس الحرير من لا خلاق له
  
              

          2671- مسلمٌ: عن عَبدِ الله بنِ كَيْسانَ مَولى أسماءَ بِنتِ أَبي بَكرٍ قالَ: أرسَلَتنِي أسماءُ إلى عبدِاللهِ بنِ عُمرَ، فقالَتْ: بَلَغَني أنَّكَ تُحرِّمَ أشياءَ ثلاثةٍ(1) ، العَلَمَ في الثَّوبِ، ومِيثرَةَ الأُرْجوانِ، وصَومَ رَجَبٍ كُلِّهِ، فقالَ لي عبدُالله: أمَّا مَا ذَكرتَ من رَجَبٍ؛ فكيفَ بمنْ يَصومُ الأَبدَ، وأمَّا مَا ذَكرتَ منَ العَلَمِ في الثَّوبِ؛ فإنِّي سَمعتُ عُمرَ بنَ الخَطَّابِ يقولُ: سَمعتُ رسولَ الله صلعم يقولُ: «إنَّما يَلبَسُ الحَريرَ من لا خَلاقَ له»، فخفتُ أن يَكونَ العَلَمَ مِنه، وأمَّا مِيثرةَ الأُرجوانِ؛ فهذهِ مِيثَرةُ عبدِالله فإِذا هي أرجوانٌ، فرجعتُ إلى أسماءَ فخبَّرتُها، فقالتْ: هذه جُبَّةُ رسولِ الله صلعم فأخرَجَتْ ليَ(2) جُبَّةَ طيالِسَةٍ، كِسْرَوانيَّةٍ(3) لها لِبْنَةٌ من دِيباجٍ، وفَرجَاهَا مَكفُوفَانِ(4) بالدِّيباجِ، فقالتْ: هذه كانتْ عندَ عَائشةَ [حتَّى قُبضَتْ](5) ، فلمَّا قُبضَتْ؛ قَبَضْتُها، وكان النَّبيُّ صلعم يَلبَسُها،فنحنُ نَغسِلُها للمرضَى يُستَشفَى بِها.
          لم يخرِّجِ البخاريُّ هذا الحديث.
          - مسلمٌ: عن عبدِالله بنِ الزُّبَيرِ قال: [ألا](6) ، [لا تُلبِسُوا نِساءَكُم الحَريرَ، فإنِّي سَمعتُ عُمرَ بنَ الخَطَّابِ يقولُ](7) : قال رسولُ الله صلعم: «لا تَلبَسُوا الحَريرَ؛ فإنَّهُ من لَبِسَه في الدُّنيا لم يلْبَسْه في الآخرةِ».
          - مسلمٌ: عن أَبي عُثمانَ النَّهْدِيِّ قال: كَتَبَ إلينَا عُمرُ بنُ الخطَّابِ ونحنُ بأذرَبِيجانَ: يا عُتبَةُ(8) بنُ فَرقَدٍ! إنَّهُ ليسَ من كَدِّكَ ولا من كَدِّ أَبيكَ، ولا [مِن](9) كَدِّ أمِّكَ، فَأشْبعِ المُسلمينَ في رِحالِهمْ ممَّا تَشبَعُ منه في رَحْلِكَ، وإيَّاكُم والتَّنعُّمَ، وزِيَّ أهلِ الشِّركِ، ولَبُوسَ الحَريرِ، فإنَّ رسولَ الله صلعم نَهى عن لَبُوسِ الحَريرِ، قال: «إلَّا / هكذا»، ورفعَ لَنا رسولُ الله صلعم إصْبَعَيهِ ورفعَ زُهيرُ إِصبعَيه الوُسطَى والسَّبابَةَ وضَمَّهُما (10) .
          لم يذكرِ البخاريُّ وَصيةَ عمرَ لِعُتبةَ [خ¦5829]، وزُهيرٌ هو ابنُ مُعاويةَ أحدُ رُواةِ هذا الحَديثِ، ولا ذكرَ قولَ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ: لا تُلبِسُوا نِساءَكُم الحَريرَ.

[1] في (ص): (ثلاثة أشياء).
[2] في (ت): (إلي).
[3] في (ص): (كَسروانية).
[4] في المطبوع: (وفرجيها مكفوفين).
[5] سقط من (ص).
[6] سقط من (ص) و(ق).
[7] سقط من (ق).
[8] في (ص): (يعاتبة).
[9] سقط من (ص) و(ق).
[10] في (ص): (وضمها).