الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لا ولكني أكرهه من أجل ريحه

          2651- مسلم: عن أبي أيُّوبَ [الأنصاري](1) قال: كان رسولُ الله صلعم إذا أُتِيَ بِطعامٍ؛ أكلَ منه، وبعثَ بِفَضلِه إِليَّ، وإنَّه بَعثَ إليَّ يومًا بِقَصْعةٍ لم يَأكُل مِنها؛ لأنَّ فِيها ثُومًا، فسألتُه: أحرامٌ هو؟ قال: «لا، ولكِنِّي أكرَهُهُ من أجلِ رِيحِهِ»، قال: فإنِّي أكرَه ما كَرِهتَ.
          وعنه: أنَّ النَّبيَّ صلعم نزلَ عَليه، فنزلَ النَّبيُّ صلعم في السُّفلِ، وأبو أيُّوبَ في العُلوِ(2) ، فانتبَه أبو أيُّوبَ لِيلَةً، فقال: نَمشِي فوقَ رأسِ رسولِ الله صلعم فَتنَحَّوا(3) ، ثمَّ قال للنَّبيِّ صلعم، فقالَ النَّبيُّ صلعم: «السُّفلُ أرفَقُ»، فقالَ: لا أَعلُو سَقيفَةً أنتَ تَحتَها، فتحوَّل النَّبيُّ صلعم في العُلوِ، وأبو أيُّوبَ في السُّفلِ، وكان(4) يَصنَعُ للنَّبيِّ صلعم طَعامًا، فإِذا جِيءَ به إِليه سَألَ عن مَوضِعَ أصابِعِهِ، فَيتتبَّعُ(5) مَوضِعَ أصابِعه، فصنعَ له طَعامًا فيه ثُومٌ، فلمَّا رُدَّ إِليه؛ سَألَ عن مُوضِعِ أصابِعِ النَّبيِّ صلعم، فقِيلَ له: لم يأكلْ، ففَزِعَ وصَعِدَ(6) إليه، فقال:أحرامٌ هو؟ قال(7) النَّبيُّ صلعم: «لا، ولكنْ(8) أكرَهُهُ»، قال: وإنِّي أكرَه ما تَكرَه أو كَرِهتَ، قال: وكان النَّبيُّ صلعم يُؤتَى؛ يَعني: يَأتِيه جِبريلُ صلعم بالوَحْي.


[1] سقط من (أ) و(ت).
[2] زيد في غير (ص) و(ق): (قال).
[3] زيد في (أ) و(ت): (فباتُوا في جَانبٍ).
[4] في (ت): (فكان).
[5] في (أ) و(ص): (فيتبع).
[6] في (ق): (فصعد).
[7] في غير (ص) و(ق): (فقال).
[8] في غير (ص) و(ق): (ولكني).