الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: فأخذها رسول الله محتاجًا إليها

          2687- وخرَّجَ عن أَبي حَازِمٍ عن سَهلِ بنِ سَعدٍ، قال: جاءَتِ امرأةٌ بِبردَةٍ_قال سَهلٌ: هل تَدرونَ ما البُردَةُ؟ قالَ(1) : نعم؛ هي الشَّملَةُ مَنسوجٌ في حَاشِيتِها_ قالت: يا رسولَ الله؛ إنِّي نَسجتُ هذهِ بيديَّ أكسوكَها، فأخذَهَا رسولُ الله صلعم مُحتَاجًا إِليها، فخرجَ إِلينا وإنَّها لَإِزَارُه فجسَّهَا رَجلٌ منَ القَومِ، فقال: يا رسولَ الله! أُكسِنِيها؛ فقالَ: «نعم» فجَلسَ ما شاءَ الله في المَجلِسِ، ثمَّ رجعَ فطَوَاهَا، ثمَّ أرسلَ بِها إِليه، فقال له القُومُ: ما أحسنتَ سَألتَها إيَّاه، وقد عَرفتَ أنَّه لا يردُّ سَائِلًا، فقال الرَّجُلُ: والله ما سَألتُها إلَّا لتَكونَ كَفنِي يومَ أموتُ، قال سَهلٌ: فكانت كَفنُهُ. [خ¦2093]
          وفي طريقٍ آخرَ: أنَّ الرَّجلَ قالَ في البُردةِ لمَّا رَآهَا مَا أحسنَ هذهِ، وقال: رَجوتُ بَركتَها حينَ لَبِسَها رسولُ الله صلعم لَعلِّي أُكفَّنُ فِيها. [خ¦6036]


[1] في (أ) و(ت): (قيل).