الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: تضرم على أهل البيت ثيابهم

          2607- مسلم: عن جَابرٍ أيضًا عن رسولِ الله صلعم أنَّه قال: «غَطُّوا الإِنَاءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ، وأَغلِقُوا الأَبوابَ، وأَطفِئُوا السِّراجَ، فَإِنَّ الشَّيطانَ لا يَحلُّ سِقاءً، ولا يفتَحُ بَابًا، ولا يَكشِفُ إِنَاءً، فإنْ لم يَجدْ أحدُكُم إلَّا أن يَعرُضَ(1) على إِنائِهِ عُودًا، ويذكرَ اسمَ الله؛ فَليفْعَلْ، فإنَّ الفُويْسِقَةَ تُضْرِمُ على أهلِ البيتِ بَيتَهُمُ».
          وفي لفظٍ آخرَ: «تُضرِمُ على أهلِ البَيتِ ثِيابَهم».
          وفي آخرَ: «تُضرِمُ البيتَ على أهلِهِ».
          وعن جَابرٍ أيضًا قال: قال رسولُ الله صلعم: «إذا كان جُنْحُ اللَّيلِ، وأَمسَيتُم، فَكفُّوا صِبيانَكم، فإنَّ الشَّيطانَ يَنشُرُ(2) حِينئذٍ، / فإِذا ذَهبَ ساعَةٌ(3) منَ اللَّيلِ فخلُّوهُم، وأَغلِقُوا الأبوابَ، واذكرُوا اسمَ اللهِ، فإنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ بابًا مُغلَقًا، وأَوكُوا قِرَبَكم واذكرُوا اسمَ الله، وخَمِّروا آنيتَكُم واذكرُوا اسمَ الله، ولو أنْ تَعرُضُوا عَليها شَيئًا، وأطْفِئوا مَصابِيحَكُم».
          - البخاريُّ في بَعضِ طُرُقِه عن جَابرٍ رَفَعَه قال: «خمِّروا الآنِيةَ، وأَوْكُوا الأَسْقِيةَ، وأَجِيفُوا الأَبوابَ، وأكْفِتُوا صِبيَانَكم عنِ المَساءِ، فإنَّ للجِنِّ انتِشَارًا وخَطْفَةً، وأَطفِئوا المَصابِيحَ عندَ الرُّقَادِ، فإنَّ الفُويسِقَةَ ربَّما اجْتَرتِ الفَتيلَةَ، فَأحْرَقتْ أهلَ البَيتِ». [خ¦3316]
          وقال في طَريقٍ أُخرى: «وخمَرِّوا الطَّعامَ والشَّرابَ» قال هَمَّامٌ: أحْسِبُهُ(4) قال: «ولو بِعودٍ». [خ¦6296]
          وقال في آخرَ: «وأَطْفِئْ(5) مِصبَاحَكَ، واذكُرِ اسمَ اللهِ». [خ¦3280]
          وقال في حديثِ جَابِرٍ المُتقدِّم: «إذا كان جُنْحُ اللَّيلِ وأمْسَيتُم» كما في روايةٍ عن مُسلم ►. [خ¦5623]
          - مسلم: عن جَابِرٍ أيضًا قال: قال رسولُ الله صلعم: «لا تُرسِلوا فَواشِيكُم(6) وصِبيَانكُم إِذا غَابتِ الشَّمسُ حتَّى تَذهَبَ(7) فَحْمَةُ العِشاءِ، فإنَّ الشَّياطِينَ تَنْبَعِثُ إِذا غَابتِ الشَّمسُ حتَّى تَذهَبَ فَحمَةُ العِشاءِ».
          وعنه قال: سَمعتُ رسولَ الله صلعم يقولُ: «غَطُّوا الإِناءَ وأوْكُوا السِّقاءَ، فإنَّ في السَّنةِ لَيلَةً يَنزِلُ فِيها وَبَاءٌ لا يَمرُّ بِإناءٍ ليس عليه غِطاءٌ، أو سِقاءٌ ليس عَليه وِكاءٌ إلَّا نزلَ فيه من ذلكَ الوَباءِ».
          وفي طَريقٍ أُخرى: «فإنَّ في السَّنةِ يَومًا يَنزِلُ فيه وَباءٌ».
          وزادَ في آخرِ الحَديثِ قال اللَّيثُ بنُ سَعدٍ: فالأعَاجِمُ عندَنا يتَّقُونَ ذلك في كانُونَ الأوَّلِ.
          لم يخرِّجِ البُخاريُّ هذا الحديث.


[1] في (ص): (يعرِض).
[2] في (ت) و(ق): (ينتشر).
[3] في (ص): (ساعةً).
[4] في (ق): (وأحسبه).
[5] في (ص): (واطف).
[6] في (ق): (مواشيكم).
[7] في (ص): (يذهب).