غاية التوضيح

{والفجر}

           ░░░89▒▒▒ (سُورَةُ الْفَجْرِ)
          [قولُهُ]: ({إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}) [الفجر:7] أي: (الْقَدِيمَةِ) يعني: عادًا الأولى (أَهْلُ عَمُودٍ) أي: خيامٍ؛ حيثُ لا يقيمون في بلدٍ، وكانوا سيَّارةً، في «القسطلانيِّ»: وأمَّا ما ذكرَهُ جماعةٌ من المفسِّرين من / ذكرِ مدينةٍ يُقال لها: (إرم ذات العماد) بُنِيَتْ بلبن الذَّهب والفضَّة، وأنَّ حَصاها لآلئُ والجواهر، وترابها المسك... إلى غير ذلك من الأوصاف، وأنَّها تنتقل فتارةً بالشَّام، وتارةً باليمن، وأخرى بغيرهما؛ فمن خرافات الإسرائيليَّات، وليس لذلك حقيقةٌ ({لَبِالْمِرْصَادِ}) [الفجر:14] (إِلَيهِ الْمَصِيرُ) قال ابن عبَّاسٍ ☻: بحيثُ يسمع ويرى(1)، وقيل: يرصد أعمالَ بني آدمَ لا يفوتُهُ شيءٌ منها(2)، ({وَلَا تَحَاضُّونَ}) [الفجر:18] أي: لا تحافظون، و(يَحُضُّونَ) أي: (يَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ) المسكينَ.
          قولُهُ: (اطْمَأَنَّ اللهُ) إسنادُ الاطمئنان إلى الله ╡ مجازٌ أُريدَ به لازمُهُ وغايتُهُ من نحو إيصال الخير، وفيه المُشاكَلة، و({جَابُوا الصَّخْرَ}) [الفجر:9] أي: (نَقَبُوا) بالتَّخفيف، وأصلُ الجيبِ القطعُ.


[1] في الأصل: (ويُروَى)، وهو تحريفٌ.
[2] في الأصل: (منهما)، وهو تحريفٌ.