غاية التوضيح

الواقعة

           ░░░56▒▒▒ (سُورَةُ الْوَاقِعَةِ)
          قولُهُ: ({شُرْبَ الْهِيمِ}) [الواقعة:55] هي (الْإِبِلُ الظِّمَاءُ) التي لا تُروى من داءٍ معطِّشٍ أصابها.
          قولُهُ: ({فَرَوْحٌ}) [الواقعة:89] أي: فلهُ راحةٌ، قال الورَّاق: الرَّوحُ النَّجاةُ من النَّار، والرَّيحانُ: دخولُ الجنَّة (الْعَرِبَةَ) بفتح العين وكسر الرَّاء، و(الْغَنِجَةَ) بفتح المُعجَمة وكسر النُّون، وشَكِلَة؛ بفتح المُعجَمة وكسر الكاف.
          قولُهُ: ({مَا تُمْنُونَ}) [الواقعة:58] أي: ما تصبُّونه من المنيِّ (المُقْوِين) أي: المسافرين.
          قولُهُ: ({فَسَلَامٌ}) [الواقعة:91] أي: (مُسَلَّمٌ) بتشديدٍ، ولأبي ذرٍّ <فسِلْمٌ> بفاءٍ بدل الميم وكسر السِّين وسكون اللَّام؛ أي: مُصدَّقٌ أنَّك من أصحاب اليمين (فَأُلْغِيَتْ) أي: حُذِفت (إِنَّ) من اللَّفظ، لكن مُرادٌ في المعنى؛ وذلك كقولِكَ لمن قال: إنِّي مسافرٌ عن قريبٍ: أنتَ مُصدَّقٌ أنت مسافرٌ، وقد يكون لفظُ السَّلام كالدُّعاء من أصحاب اليمين (لَهُ) أي: للمُخاطَب.
          قولُهُ: (إِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ) في «الكرمانيِّ»: فإن قلت: لم يقرأ أحدٌ بالنَّصب.
          قلت: الغرضُ أنَّ (سُقيًا) بالنَّصب [هو دعاءٌ؛ بخلاف السَّلام فإنَّه هو بالرَّفع دعاءٌ، وعند النَّصب](1) لا يكون دعاءً.


[1] ما بين معقوفين مثبتٌ من «الكواكب» (18/129).