غاية التوضيح

سورة الرعد

           ░░░13▒▒▒ (سُورَةُ الرَّعْدِ)
          قولُهُ: (مَثُلَةٌ) بفتح الميم وضمِّ المُثلَّثة (وَهِيَ الْأَشْبَاهُ وَالْأَمْثَالُ) وقال ابن عبَّاسٍ ☻: العقوبات المستأصلات؛ كمثلة قطع الأذن والأنف ونحوهما، وسُمِّيت بذلك؛ لما بين العقاب والمعاقب من المُماثَلة؛ كقوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشُّورى:40].
          قولُهُ: (حَفَظَةٌ) في «القسطلانيِّ»: وأخرج الطَّبريُّ أنَّ عثمان سأل النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم [عن] عدد الملائكة المُوكَّلة بالآدميِّ، فقال: «لكلِّ آدميٍّ عشرةٌ باللَّيل وعشرةٌ بالنَّهار؛ واحدٌ عن يمينه وآخرُ عن شماله، واثنان بين يديه ومن خلفه، واثنان على جبينه(1) وآخر على ناصيته، فإن تواضع؛ رفعَه، وإن تكبَّر؛ وضعَه، واثنان على شفتيه ليس يحفظان عليه إلَّا الصَّلاة على مُحمَّدٍ، والعاشر يحرسه من الحيَّة أن تدخلَ فاهُ؛ يعني: إذا نام».
          قولُهُ: (مِنَ الْمَلِيِّ) بفتح الميم وكسر اللَّام وشدَّة التَّحتيَّة {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [مريم:46] أي: طويلًا، و(الْملاوَةُ) بكسر الميم وضمِّها، يُقال: أقمتُ(2) عنده ملاوةً من الدَّهر؛ أي: حينًا، و(مَلًى) بفتح الميم مقصورًا.


[1] في الأصل: (جنبيه)، والمثبت موافقٌ لما في «القسطلانيِّ» (7/183).
[2] في الأصل: (أقيمت)، والمثبت من المصادر.