غاية التوضيح

كتاب الدعوات

          ░░80▒▒ (كِتَابُ الدَّعَوَاتِ)
          في «القسطلانيِّ»: وفي قولِهِ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] إشارةٌ إلى أنَّ من دعا اللهَ تعالى وفي قلبِهِ ذَرَّةٌ من الاعتماد على مالِهِ أو جاهِهِ أو أصدقائِهِ أوِ اجتهادِهِ؛ فهو في الحقيقة ما دعا اللهَ إلَّا باللِّسان، وأمَّا القلبُ؛ فإنَّه يعتمد في تحصيل ذلك المطلوبِ على غيرِ الله تعالى، أمَّا إذا دعا في وقتٍ لا يكون القلبُ فيه مُلتفِتًا إلى غيرِ الله تعالى؛ فالظَّاهرُ أنَّه يُستَجابُ له، ثمَّ قيل: العبدُ إذا كان مُستَغرِقًا في معرفة جلالِ الله ╡؛ كان أفضلَ من الدُّعاء، وإذا لم يكنْ مُستَغرِقًا؛ كان الاشتغالُ بالدُّعاء أفضلَ.
          قولُهُ: (دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ) أي: مقطوعٌ فيها بالإجابة.