غاية التوضيح

المؤمن

           ░░░40▒▒▒ ([سُورَةُ] مُؤْمِن)
          قولُهُ: (مَجَازُهَا) بالجيم والزَّاي(1): طريقُها؛ أي: حكمُها حكمُ سائر الحروف المُقطَّعة التي في أوائل السُّور في أنَّها للتَّنبيه على أنَّ القرآنَ من جنس هذه الحروف، ويُقال: هو اسمٌ من أسماء القرآن أو أسماء السُّور؛ لقول شُرَيحٍ، وقصَّتُهُ: أنَّ مُحمَّدَ بن أبي طلحةَ بن عبيد الله كان يوم الجمل كلَّما حمل عليه رجلٌ يقول: نشدتكَ بـ{حم} [غافر:1] حتَّى شدَّ عليه شُريحٌ فقتَلَهُ، وأنشأ يقول: (يُذَكِّرُنِي)، والشَّاجِرُ: المشتبكُ، وجهُ الاستدلال: هو أنَّه أعربَهُ، ولو لم يكنِ اسمًا؛ لَما دخلَهُ الإعرابُ.
          قولُهُ: ({لَيْسَ [لَهُ] دَعْوَةٌ}) [غافر:43] أي: / الوثن الذي يعبدونه من دون الله ليستْ له استجابةُ دعوةٍ، و({تَمْرَحُونَ}) [غافر:75] أي: (تَبْطَرُونَ).


[1] في الأصل: (والزَّاء)، وهو تحريفٌ.