غاية التوضيح

سورة الرحمن

           ░░░55▒▒▒ (سُورَةُ الرَّحْمَنِ)
          [قولُهُ]: (النَّبَطُ) بفتح النُّون والمُوحَّدة: المُزارِعون، و(هَبُورًا) بفتح الهاء وضمِّ المُوحَّدة مُخفَّفةً وبعد الواوِ السَّاكنة راءٌ: دقاق الزَّرع.
          قولُهُ(1): ({كَالْفَخَّارِ}) [الرحمن:14] أي: كما يُصنَع الفخَّارُ؛ أيِ: الطِّينُ المطبوخُ بالنَّار؛ أي: الخزف، و(يُصنَع) بلفظ المجهول.
          قولُهُ: (قِلعهُ) بكسر القاف وسكون اللَّام وفتحها: الشِّراعُ؛ أي(2): المرفوعات الشُّرُع، و(يَهُمُّ) بفتح التَّحتيَّة وضمِّ الهاء في «القسطلانيِّ» و({مَقَامَ}) [الرَّحمن:46] مصدرٌ مُضافٌ لفاعلِهِ؛ أي: قيامَ ربِّهِ عليه وحفظَهُ؛ أوِ المَقامُ مكانٌ، فالإضافة بأدنى مُلابَسَةٍ، والمعنى: خاف مقام بين يدَي ربِّهِ للحساب فيترك المعصية.
          قولُهُ: (قَالَ بَعْضُهُمْ) قيل: هو الإمامُ أبو حنيفةَ ☼ وجماعةٌ كالفرَّاء: (لَيسَ الرُّمَّانُ والنَّخْلُ بِالْفَاكِهَةِ) لأنَّ الشَّيءَ لا يُعطَف على نفسِهِ؛ لأنَّ العطفَ يقتضي المُغايَرة، فأجابَ عنه البخاريُّ بأنَّه من قبيل عطفِ الخاصِّ على العامِّ، وفي «الزَّركشيِّ»: وقد أُورِد على البخاريِّ بأنَّ {فَاكِهَةٌ} [الرَّحمن:68] نكرةٌ في سياق الإثبات فلا عمومَ إذًا، وهذا الرَّدُّ مردودٌ بأمرين:
          أحدهما: أنَّها نكرةٌ في سياق الامتثال، وهي عامَّةٌ.
          والثَّاني: أنَّه ليس المُرادُ بالخاصِّ والعامِّ هنا المُصطَلَحَ عليه في الأصول، بل ما كان الأوَّلُ شاملًا للثَّاني.
          قولُهُ: (وَقَالَ غَيرُهُ) أي: غيرُ مجاهدٍ أو غيرُ البعض، وله أبو الدَّرداء، وقال غيرُهُ: (يخرج في كلِّ يومٍ ثلاثُ عساكر؛ عسكرٌ من الأصلاب إلى الأرحام، وآخرُ من الأرحام إلى الأرض، وآخر من القبور).
          قولُهُ: (خَلَّاهُمْ) بتشديد اللَّام، و(يَعْدُو) أي: يظلم بعضُهم بعضًا.
          قولُهُ: (عَلَى غِرَّتِكَ) بكسر المُعجَمة؛ أي: غفلتِكَ.


[1] زيد في الأصل حرف الواو.
[2] زيد في الأصل: (أي)، وهو تكرارٌ.