غاية التوضيح

كتاب فضائل الصحابة

          ░░62▒▒ (كِتَابُ فَضَائِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلعم )
          قولُهُ: (وَمَنْ صَحِبَ) في زمن نبوَّته ولو ساعةً (أَوْ رَآَهُ) في حال حياته ولو لحظةً مع زوال المانع منَ الرُّؤية؛ كالعَمى، حال كونه في وقت الصُّحبة أوِ الرُّؤية (مِنَ الْمُسْلِمِينَ) العقلاء ولو أنثى وعبدًا أو غير بالغٍ أو جنِّيًّا أو مَلَكًا على القول ببعثه إلى الملائكة، وعُدَّ في الصَّحابة من حضر معه ◙ حجَّةَ الوداع من أهل مكَّة والمدينة والطَّائف وما بينها من الأعراب، وكانوا أربعين ألفًا؛ لحصول رؤيتهم وإن لم يرَهم هو، بل ومن كان مؤمنًا به زمن الإسراء إن ثبت أنَّه ╕ كُشِفَ له في ليلته بمن جميع من في الأرض فرآه وإن لم يلقَهُ؛ لحصول رؤيته من جانبه ╕؛ كذا في «القسطلانيِّ»، وفي بعض الحواشي و«الكرمانيِّ»: وأمَّا من رآه صلعم قبل الدَّفن؛ فهو صحابيٌّ.
          قولُهُ: (أَوْ رَآَهُ) في «الكرمانيِّ»: ضمير المفعول للنَّبيِّ صلعم ، والفاعل للمسلم على المشهور الصَّحيح، ويحتمل العكس؛ يعني: الصَّحابيُّ قسمان، الجمهور: على أنَّ الصَّحابةَ أفضلُ من التَّابعين.