التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: فدية من صيام أو صدقة أو نسك

          6708- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ) هو أبو شهاب الأصغر، عبد ربِّه بن نافع الحَنَّاط _بالحاء المهملة والنُّون المشددة_ المدائني، روى له الشَّيخان وأبو داود والنَّسائي وابن ماجه، يروي عن يونس بن عبيد وابن عون عبد الله كما هو عنه هنا، وعَن عاصم الأحول والأعمش وإسْماعيل بن أبي خالد وشعبة، روى له البخاري في الزَّكاة والأشْربة وهنا وفي التوحيد، حدَّث عنه أحمد بن يونس كما هو هنا وعاصم بن يوسف. قال البخاري: عبد ربِّه بن نافع أبو شِهاب الحنَّاط صاحب الطعام، سمع محمَّد بنَ سُوقَة ويونس بن عبيد وعوفًا (1) الأعرابي، وأمَّا أبو شهاب الأكبر موسى بن نافع الهُذَلِيُّ الحنَّاط الكوفي فروى عن عطاء ابْن أبي رباح، وعنه أبو نعيم، ذكر له البخاري حديثًا واحدًا في كتاب الحجِّ.
          قوله: (وَأَخْبَرَنِي ابْنُ عَوْنٍ) هو عطفٌ على مقدًّر، أي قال أبو شهاب: أخبرني فلان بكذا وأخبرني ابن عون عن أيُّوب السَّخْتِيَاني.
          قوله صلعم لكعب بن عُجْرَةَ: (أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ) المراد بها القَمل، سمَّاها هوامَّ (2) لأنَّها تهمِّ في الرَّأس أي تدبُّ، وقال الهَرَوي: الهوامُّ: الحيَّات وكلُّ ذي سُمٍّ قاتل، فأمَّا ما لا يهمُّ ولا يقتل فهو السَّوامُّ مثل العقرب والزَّنبور. قال: ومنها الهوامُّ مثل القنافذ والخَنافس والفَأر / واليَرابيع. قال: وقد تقع الهامَّة على ما يدبُّ مِن الحيوان. وقال ابن فارس: الهوامُّ حشرات الأرْض ودوابُّها الصِّغار كالضَّباب واليَرابيع.


[1] كذا في الأصل.
[2] كذا في الأصل.