تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الصلح مع المشركين

          ░7▒ (بَابُ الصُّلْحِ مَعَ المُشْرِكِينَ) أي بيان جوازه.
          (فِيْهِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ) أشار به إلى مدَّة الصلح المذكورة(1) في حديث هرقل أول الكتاب بقوله: ونحن منه في مدة (ثُمَّ تَكُونُ هُدْنَةٌ)(2) بضم الهاء وسكون الدال أي صلح (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ) أي الروم، سُموا بذلك لأنَّ جيشًا من الحبشة غلب على بلادهم في وقتٍ، فوطئ نساءهم فولدن أولادًا صفرًا بين سواد الحبشِ وبياض الروم.
          (وَفِيهِ سَهْلُ بْنُ حُنَيْف) في نسخة: <وَفِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ>. (لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ) ساقطٌ من نسخةٍ، واسمه العاص بنُ سهيل(3) بن عمرو، وقصته(4) المتعلقة بالصلح مذكورة في آخر الجزية، وعطف على سَهْل قوله: (وَأَسْمَاءُ) أي بنت أبي(5) بكر. (وَالمِسْوَرُ) أي ابن مخرمة، قصة أسماء مرَّت في الهبة، وقصة المسور تأتي في كتابِ الشروط(6).


[1] في (د): ((المذكور)).
[2] قوله: ((هدنة)) ليس في (ع).
[3] في غير (د): ((سهل)).
[4] في (د): ((قصته)).
[5] في (د): ((أبا)).
[6] لعله يقصد كتاب فرض الخمس [خ¦3110] ولم أجد في الشروط قصة للمسور!.