تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: والله لحمار رسول الله أطيب ريحًا منك

          2691- (مُسَدَّدٌ) أي ابن مسرهد. (مُعْتَمِرٌ) أي ابن سليمان بن طرخان.(1)
          (لَوْ أَتَيْتَ) جواب (لَوْ) محذوف أي لكان خيرًا، أو هي للتمني فلا جواب لها. (ابْنَ أُبَيٍّ) بالتنوين أي ابن سلول. (وَهِيَ) أي الأرض التي مرَّ بها. (سَبِخَةٌ) بكسرة الموحدة: أي ذات سباخ لا تكاد تنبت. (فَقَالَ) (2) أي عبد الله بن أُبي. (إِلَيْكَ عَنِّي) أي تَنَحَّ عني. (فَقَال رَجُلٌ) هو عبد الله بن رواحة. (فَشَتَمَا) أي شتم(3) كلٌّ منهما الآخر، وفي نسخة: <فَشَتَمَهُ> (بِالجَرِيدِ) في نسخة: <بِالحَدِيْدِ>. (أُنْزِلَتْ) بالبناء للمفعول، وفي نسخة: <نَزَلَتْ>. ({وَإِنْ طَائِفَتَانِ}) [الحجرات:9] إلى آخره، واستشكل نزول الآية في قصة ابن أُبيٍّ لأنَّ أصحابه لم يكونوا مؤمنين، وأُجيب بأن في تفسير ابن عباس: وأعان ابنَ أُبيٍّ رجالٌ من قومه وهم مؤمنون فاقتتلوا، وبأنَّ قول أنس: (بَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ) لا يستلزم نزولها في ذلك الوقت، ويؤيده أنَّ نزولها متأخر جدًّا.


[1] في (ع): ((طرحان)).
[2] زاد في (د): ((في نسخة <قال>)).
[3] زاد في (د): ((أي)).