تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة

          ░1▒ (بَابُ فِي الشُّرْبِ) بضم المعجمة، (وَمَنْ رَأَى) في نسخة بدل ذلك: <بَابُ مَن رَأَى> (صَدَقَةَ المَاءِ وَهِبَتَهُ وَوَصِيَّتَهُ(1) جَائِزَةً، مَقْسُومًا كَانَ أَوْ غَيرَ مَقْسُومٍ) ضمير مقسومًا للماء.(2)
          (بِئْرَ رُومَةَ) بئر معروفة بالمدينة و(رُومَةَ) بضمِّ الرَّاء علم لصاحب البئر وهو رومة الغفاري، وقيل: اسم امرأة كانت تسقي من البئر(3)، وقيل: اسم للبئر، فالإضافة بيانية. (فَيَكُونُ دَلوُهُ فِيهَا) أي في البئر. (كدلاء المُسْلِمِينَ) يعني: يوقفها ويكون حظُّه منها كحظِّ غيره. (فَاشْتَرَاهَا عُثمَانُ) أي بخمسة وثلاثين ألف درهم ووقفها على الفقير والغني وابن السَّبيل، وتمسَّك بذلك من يجوز الوقف على النَّفس فإنَّه(4) ينتفع كما ينتفعون، وأُجيب بأنَّه ليس مقصودًا، فهو كما لو وقف على الفقراء فصار فقيرًا.


[1] قوله: ((ووصيته)) ليس في (ع).
[2] في (ك): ((لهما)).
[3] قوله: ((وهو رومة الغفاري، وقيل: اسم امرأة كانت تسقي من البئر)) ليس في (د).
[4] في (د): ((لأنه)).