تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه

          1190- (عَنِ النَّبِيِّ) في نسخة: <عن رسول الله>. (إِلَّا المَسْجِد الحَرَام) أي فإنَّ الصَّلاة فيه خير من الصَّلاة (فِيْ مَسْجِدِي) بقرينة خبر ابن حبَّان: ((صلاةٌ فِي مَسجديْ هذَا أفضلُ مِنَ الصَّلاةِ(1) فيما سواهُ إلَّا المسجد الحرام، وصلاة في المسجدِ الحرامِ أفضلُ منْ مئة صلاةٍ في هذا)) أي في مسجدي، وفي ابن ماجه: ((صلاةٌ في مسجديْ أفضلُ منْ ألفِ صلاةٍ فيمَا سواهُ إلَّا المسجد الحرام، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ منْ مئة ألفِ صلاةٍ فيمَا سواهُ(2))) وفي بعض نسخه(3) : ((منْ مئة صلاةِ فيمَا سواهُ)). قال شيخنا: فعلى الأول معناه: فيما سواه(4) إلَّا مسجد المدينة، وعلى الثَّاني معناه من مئة صلاة في مسجد المدينة(5). انتهى.
          ولا يخفى أنَّ المسجد الأقصى ومسجد قبَاء(6) أفضل من سائر المساجد غير المسجد الحرام ومسجد المدينة، فعند الطبراني بإسناد صحيح: ((الصلاةُ في المسجدِ الحرامِ بمئة ألفِ صلاةٍ، والصلاةُ في مسجديْ بألفِ صلاةٍ، والصلاةُ فيْ بيتِ(7) المقدسِ بخمس مئة صلاةٍ)). وعند ابن أبي شيبة(8) بإسناد صحيح: ((لأَنْ أُصَلِّي فِي مسجدِ قُباءَ ركعتينِ أحبُّ إليَّ منْ أن(9) آتي بيتَ المقدسِ مرَّتينِ، لو يعلمونَ(10) ما في قُباءَ لصرفوا إليهِ أكبادَ الإبلِ(11))).


[1] في (ع) و(ص): ((ألف صلاة)) بدل ((الصلاة)).
[2] قوله: ((إلَّا المسجد الحرام، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ منْ مئة ألفِ صلاةٍ فيمَا سواهُ)) ليس في (د).
[3] في (ع): ((نسخة)).
[4] قوله: ((وفي بعض نسخه... معناه: فيما سواه)) ليس في (ط).
[5] في غير (د) والفتح3/67: ((المدنية)). وهو تصحيف.
[6] في (ح): ((قثباء)).
[7] في (ط): ((البيت)).
[8] لم أجده عند ابن أبي شيبة ابدًا وبالبحث وجدته في فتح الباري عازيًا الحديث لابن شبة في أخبار المدينة1/45 ويبدو أنه تصحف معه فوقع في الوهم.
[9] قوله: ((أن)) ليس في (ح) و(ط).
[10] في (ح) و(ط): ((يعلمون)).
[11] قوله: ((الإبل)) ليس في (ط).