تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: من أين تؤتى الجمعة؟

          ░15▒ (بَابُ: مِن أَينَ(1) تُؤتَى الجُمُعَةُ، وَعَلَى مَن تَجِبُ).
          (أَينَ)(2) استفهامٌ عن المكان الذي يُؤتى منه إلى الجمعةِ. (لِقَولِ اللهَ) إلى آخره، استدل(3) به على وجوبِ الإتيانِ إلى الجمعةِ على من علم الأذانَ لها.
          (عَطَاءٌ) أي: ابن أبي رباح.
          (فنُودِيَ) في نسخة: <نودي> بلا فاء. (أَو لَم تَسمَعهُ) أي: لا يُشترطُ(4) سماعُك له، بل يكفي علمك به. (وَهُوَ) أي: القصر. (بِالزَّاوِيَةِ) موضعٌ بظاهرِ(5) البصرة. (عَلَى فَرسَخَينِ) أي: منها، فكان أَنَس يرى(6) أنَّ التجمع ليس بواجبٍ؛ لبعد المسافةِ.


[1] في (ع): ((باب: بيان من تؤتى)).
[2] في (د): ((أي)).
[3] في (ع): ((فاستدل)).
[4] في (د): ((يشرط)).
[5] في (د): ((الظاهر)).
[6] قوله: ((يرى)) ليس في (ع).