تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أن أبا بكر تزوج امرأةً من كلب

          3333- (وَالشَّرْبُ) القومُ يجتمعونَ على الشرابِ.
          (الشِّيْزَى) جِفَانُ الطعامِ تُزيَّنُ بالسَّنَامِ؛ أي بلحمِ أَسْنِمَةِ الإبلِ، وَصَفَ من كانَ يفعلُ ذلكَ منهم.
          (وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامٍ؟) كنايةٌ عن الهلاكِ؛ أي لا مَحيا لمن هَلِكَ، ومن قولِهم: أَصَمَّ اللهُ صَلاهُ؛ أي: أهلكَهُ، والأصلُ / في الصَّدَى: الصوتُ تَسْمَعُهُ من الجبلِ أو البيتِ الرفيعِ، إذا أنت صَوَّتَّ فأجابكَ، والصَّدَى يجيبُ الحيَّ، فإذا هلكَ الرَّجُلُ صُمَّ صَدَاهُ، كأنَّهُ لا يسمعُ شَيئاً فيُجيبُ عنهُ. والهَامَةُ أيضاً: كانتِ العربُ تقولُ: إنه يخرجُ من هامَةِ الميتِ طائرٌ إذا ماتَ، وقد بطلَ ذلك القولُ بالإسلامِ، وجاءَ ذلكَ في قولِهِ: «لَا هَامَ».