تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: كان رسول الله يحب العسل والحلوى

          3252- (العُكَّةُ) إناءُ العسلِ والسَّمْنِ.
          (المَغَافِيْرُ) شيءٌ كالصَّمغِ يَنْضَحُهُ العُرْفُطُ، حُلْوٌّ كالنَّاطِفِ، / وله ريحٌ مُنكرةٌ، والعُرْفُطُ نوعٌ من شجرِ العِضَاهِ، والعِضَاهُ من شجرِ الشوكِ كالطَّلحِ والعَوْسَجِ والعُرْفُطِ، ويُقالُ: قد أغفرَ العُرْفُطُ إذا ظهرَ ذلكَ منهُ، وخرجَ الناسُ يَتَغَفَّرُوْنَ إذا خرجوا يجمعونَ ذلك، وواحدُ المغافيرِ مُغفورٌ، وليسَ في كلامِ العربِ مُفعولٍ بضم الميمِ إلا ثلاثةُ أمثلَةٍ: مُغْفُوْرٌ ومُغْرُوْدٌ، ضربٌ من الكمأةِ، ومُنْخُورٌ للمِـَنخِرِ.
          (جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطُ) أي أكلت نحلهُ من هذا الذي يجري من العُرْفُطِ، وهو المغافيرُ، ويُقالُ: المغاثيرُ أيضاً بالثاء، ويُقالُ للنحلِ: جَوَارِسُ؛ أي أَواكِلُ، وأصلُ الجرسِ الصوتُ الخَفِيُّ، يُقالُ: سمعتُ جرسَ الطيرِ؛ أي صوتَ مَناقِيرِها على شيءٍ تأكلُهُ، وماسمعتُ لفلانٍ جرساً؛ أي: حِساً ولا صوتاً، وفي بعضِ الحديثِ: «فَيَسْمَعُوْنَ صَوْتَ جَرْسِ طَيْرِ الجَّنَّةِ» وقد حُكِيَ عن الأصمعيِّ أنه قالَ: كنتُ في مجلسِ شُعبةَ، فذكرَ الحديثَ، وفيه «فَيَسْمَعُوْنَ جَرْشَ طَيْرِ الجَّنَّةِ» قالها بالشينِ، فقلتُ: جَرْسَ، فنظرَ إليَّ وقالَ: خُذُوْهَا عنه فهو أعلمُ بها.
          (الفَرَقُ) الفَزَعُ والخوفُ.