تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: تزوجني رسول الله وأنا بنت ست سنين

          3229- (الوَعْكُ) مَرْسُ المرضِ وتحريكُهُ للمريضِ رَعْدَةً ولهيباً، ويُقالُ: أَخَذَتْهُ نَافِضُ الحُمَّى، ويُقالُ: أَوْعَكَتِ الكلابُ الصيدَ إذا مرَّغتْهُ في الترابِ.
          يُقالُ: شَعَرٌ مُتَمرِّطٌ ومُتَمَرِّقٌ وأمَّرطَ الشَّعَرُ وأمَّرقَ، إذا انتشرَ وانْتَتَفَ.
          (الجُمَيْمَةُ) تصغيرُ جُمَّةٍ، وجُمَّةُ الإنسانِ مجتَمعُ شَعَرِ ناصيتِهِ، والنَّاصِيَةُ قُصَاصُ الشَّعَرِ، والوَفْرَةُ والجُّمَّةُ إلى الأذنينِ فقط، فإن زادَتْ فوقَ ذلكَ لم يُقَلْ وَفْرَةً.
          (الأُرْجُوْحَةُ) لُعْبَةُ الصِّبيانِ في حبلٍ يُعَلَّقُ، فَيَمِيْلُ بهم من ناحيةٍ إلى ناحيةٍ، والأصلُ في الأراجيحُ الاهتزازُ والتَّحريكُ.
          (نَهَجَ الرَّجُلُ) يَنْهَجُ بالنونِ، إذا كانَ مَبْهُوْراً مُنقطعَ النفسِ، يُقالُ: نَهَجَ وأَنْهَجَ، إذا رَبَا وتداركَ نَفَسَهُ وتَتَابَعَ.
          (هَهْ هَهْ) حكايةُ البكاءِ وشِدَّتُهُ.
          (زُفَّتِ العَرُوْسُ إِلَى زَوْجِهَا) أي حُمِلَتْ إليهِ بسرعةٍ وإزعاجٍ، ويُقالُ: زَفَّ القومُ في سَيرهم إذا أسرعُوْا، قالَ تعالى: {فَأَقْبَلُوْا إِلَيْهِ يَزِفُّوْنَ} [الصافات:94] وزفَّ الظَّلِيْمُ؛ أي: أسرعَ حتى يُسْمَعَ لجناحيهِ زَفِيْفٌ؛ أي صوتٌ.
          (حَظِيَ الرَّجُلُ) إذا كانَ ذا منزلةٍ ومكانٍ ممن حَظِيَ عندهُ، يُقالُ: حَظِيَ يَحْظَى حُظْوَةً برفعِ الحاءِ، وحَظِيَتِ المرأةُ عندَ زوجِها إذا وَافَقَتْهُ وأَحَبَّهَا.