تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: استأذن حسان بن ثابت رسول الله في

          3251- (السَّنَامُ) أعلى الشيءِ.
          (الرِّشْقُ) الوَجْهُ من الرِّمْيِّ، إذا رَمى القومُ بأجمعِهِمْ، قالوا: رَمَيْنَا رِشْقاً_بكسرِ الراءِ_ وأما الرَّشْقُ_بفتح الراء_ فهو المصدرُ، يُقالُ: رَشَقْتُ بالسهمِ رَشقاً، والرَّشْقُ أيضاً الصوتُ، تقولُ: سمعتُ رَشْقَ كذا؛ أي: صوتَهُ. /
          يُقالُ: (دَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ) إذا أخرجهُ من فِيْهِ، ودَلَعَ اللسانُ نفسُهُ إذا خَرَجَ.
          (أَفْرَيْتُ الشَّيءَ) إذا شققتَهُ على جهةِ الإفسادِ، فإذا فعلتَ ذلكَ للإصلاحِ، قلتَ: فرَيْتُ بغيرِ أَلِفٍ، ويُقالُ: في الذَّبيحةِ: أَفْرى الأوداجَ، بالألفِ؛ لأنه إفسادٌ لها، وإن كانَ الأمر يَؤُوْلُ إلى صلاحٍ، وهو استعمالهُا بعد الذَّكاةِ، وإنما يُرَاعَى حالُ الفعلِ، فَرْيُ الأَدِيْمِ: قطعُ الجَّزَّارِ للجلدِ.
          (السَّلِيْقَةُ) الطبيعةُ.
          كُلُّ مَا وَقَى غَيْرَهُ فهو وَقَّاءٌ لهُ؛ أي ساترٌ له وحافظٌ.
          (النَّقْعُ) الغبارُ.
          (يُبَارِينَ الأَعِنَّةَ) أي يُجارِينها ويُسَابِقْنَهَا.
          (مُصْعِدَاتٍ) مُرْتفعاتٍ.
          (الأَسَلُ) الرِّماحُ.
          (وَالظِّمَاءُ) البعيدةُ العهدِ بالدخولِ في الدماءِ، فهي إليها مُسَارِعَةٌ، استعارةً، كالظَّامِيء وهو العطشانُ الذي بَعُدَ عَهْدُهُ بالماءِ، فهو يَشْتَهِيْهِ ويُسارعُ إليهِ.
          يُقالُ: (تَمَطَّرَ الرجلُ) إذا تعرَّضَ للمطرِ وتَشَهَّاهُ، وتجرَّدَ عند وقوعِهِ للتَّمَسُّحِ به، وإمرارِهِ على جسدِهِ، واستعارةُ حَسَّانٍ للجيادِ _وهي الخيلُ_ أنها مُعترضاتٌ لرشقِ السهامِ والأسنَّةِ، ووقوعِ القتالِ والدخولِ فيه.
          (الخُمْرَةُ) كالسجادةِ، وجمعها خُمُرٌ، وقد قيل: إنه أرادَ جمع خِمَارٍ.
          (اللَّطْمُ) الضربُ على الوجهِ بباطنِ الرَّاحَةِ، ثم استعارهُ للخُمْرَةِ، وإنما فعلنَ ذلك يومَ فتحِ مكةَ سُروراً بذلكَ.
          (رُوْحُ القُدُسِ) قيل: جبريلُ ◙، والتَّقديسُ التَّطهيرُ، ومنه قولُهُ: {وَنُقَدِّسُ لَكَ} [البقرة:30] أي: نُطهِّرُ أنفسَنَا لكَ، وقيل: نُقَدِّسُكَ ونُطهركَ من كل ما لا يليقُ بكَ.
          (لَيْسَ لَهُ كِفَاءٌ) أي مُسَاوٍ، يُقالُ: هو كُفْؤُكَ وكِفَاؤُكَ؛ أي: مساوٍ لكَ ونظيرٌ لكَ.