تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: كان قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة

          3239- (الحُمْسُ) قُرَيْشٌ ومن ولدتْ قريشٌ وكِنَانةُ وجَديلَةُ قَيْسٍ، سُمُّوْا حُمْساً؛ لأنهم تَحَمَّسُوْا في دينِهم؛ أي: تَشَدَّدُوْا، والحماسةُ الشجاعَةُ، والأحمُس الشُّجَاعُ، وكانوا لا يقفونَ بعرفَةَ، ولا يخرجونَ من الحَرَمِ، ويقولونَ: نحنُ أهلُ اللهِ فلا نخرجُ من حرمِ اللهِ، وكانوا لا يدخلونَ البيوتَ من أبوابِهَا، وحكى الحربيُّ أنهم إنَّما سُمُّوْا حُمْساً بالكعبةِ؛ لأنها حَمْسَاءُ، وحَجَرُهَا يضربُ إلى السَّوادِ، وقيل: الحُمْسَةُ الحُرْمَةُ، وإنَّما سُموا حُمْساً لنُزولهم بالحرمِ.