تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إن التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب ببعض

          3195- (التَّلْبِيْنَةُ وَالتَّلْبِيْنُ) حساءٌ يُعْمَلُ من دقيقٍ أو نُخَالةٍ أو نَشَاءٍ، سُمِّيَتْ بذلكَ تشبيهاً باللبنِ؛ لبياضِهَا ورِقَّتِهَا، والحساءُ والحَسْوُّ واحدٌ، يُقالُ: شربتُ حَسْواً، كذا في «المجملِ»، وقد يكونُ الحسو مَصدراً؛ يُقالُ: حَسَوْتُ أَحْسُوْا حَسْواً، ومنهُ قولهُم: (يُسِرُّ حَسْواً فِي ارْتِغَاءٍ)،(1) وقوله: (وَيَوْمٌ كَحَسْوِ الطَّيْرِ) أي: قليلُ الطولِ، ويُقالُ: احْتَسَيْتُ وتَحَسَّيْتُ.
          (تُجِمُّ الفُؤَادَ) أي تَكشِفُ عنهُ وتخفُّ وتُريحُ، وقيلَ: تُجِمُّ، أي: تُكمِلُ إصلاحَهُ ونشاطَهُ، وتريحُ ألمَهُ، وتُنبِّهُ شهوتَهُ.


[1] والإرتغاء: سحو الرغوة واحتساؤها. والقول هنا مثلٌ يُضربُ لمن يُظهرُ أمراً وهو يريد غيره، ويضرب لمن يظهر طلب القليل وهو يسر أخذ الكثير. لسان العرب [14-330].