تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً

          3223- (النَّحْرُ) الصَّدْرُ، والنَّحْرُ: ما لصقَ بالحلقومِ والمَريءِ من أعلى البَطْنِ، ويُقالُ: هي الرِّئَةُ، قالهُ غيرُ واحدٍ.
          (القَصْمُ) بالصَّادِ المهملَةِ الكسرُ، يُقالُ: قَصَمْتُ الشيءَ كَسَرْتُهُ، والقَضْمُ: بالضادِ المعجمَةِ، قَضْمُ الدابَّةَ شَعِيْرَهَا، يُقالُ: قَضَمَتْهُ تقضِمُهُ، والفَصْمُ: بالفاءِ والصادِ المُهملةِ أن يَتَصَدَّعَ الشيءُ من غيرِ أن يَتبيَّنَ، وكُلُّ مُبِيْنٍ مَقْصُوْمٌ، فإذا بانَ فهو القَصْمُ، بالقافِ والصادِ المهملةِ، ومن هذا يُقَالُ: هو أقصَمُ البَنِيَّةِ، أي: مُنْكَسِرُهَا، / والذي في حديثِ عائشةَ ☻ أقربُ إلى القَضْمِ بالقافِ والضادِ المنقوطَةِ؛ لأنه مَضْغٌ وتَلْيِّيْنُ ما اشتدَّ من السِّواكِ، والفَصْمُ بالفاءِ قريبٌ من ذلكَ، والذي رويناهُ فبالقافِ والضادِ، واللهُ أعلمُ بما قالَتْهُ، أو قالهُ الراوي عَنها.
          (وَأَبَدَّهُ بَصَرُهُ) بالباءِ؛ أي مدَّهُ إليهِ، كأنَّهُ أعطاهُ بَدَّةً من بصرِهِ أي حظاً، والبَدَّةُ: الحَظُّ والنَّصِيْبُ، وأبدَّ يدهُ إلى الأرضِ أي مَدَّهَا.
          قالت: (تُوُفِيَّ صلعم بَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي) الحاقِنَةُ: ما سَفُلَ من البطنِ، والذَّاقِنَةُ: طرفُ الحُلْقُوْمِ النَّاتِئَةِ، كذا في «المجملِ»، وحكى الهرويُّ عن أبي الهَيثمِ: الحاقِنَةُ المطمئِنُّ من الترقُوَةِ والحَلْقِ، والذاقِنَةُ نُقْرَةُ الذَّقْنِ، وقالَ أبو عُبَيْدٍ: الذاقنةُ طرفُ الحلقومِ، وقالَ غيرُهُ: الذاقنَةُ الذَّقْنُ.
          (وَبَيْنَ يَدِيْهِ رَكْوَةٌ أَوْ عُلْبَةٌ) الرَّكْوَةُ: معروفةٌ، والعُلْبَةُ: قدَحٌ ضخمٌ من خشبٍ يُحْلَبُ فيهِ.