تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أن النبي دخل عام الفتح من كداء

          3244- (كَدَاءُ) الممدودُ بفتحِ الكافِ، هو بأعلى مكةَ، إذا صَعِدَ فيه الآتي من طريقِ العمرةِ، / وما هُنالكَ انحدرَ منهُ، وكِدىً بالقَصْرِ وتنوين الدالِ هو بأسفلِ مكةَ، يَدخلُ فيه الداخِلُ بعد أن ينفصلَ من ذي طُوَى، وهو بِقُرْبِ شِعْبِ الشَّافعيين وابُن الزبير عند قُعَيْقِعَانِ، وهناكَ موضعٌ آخرُ يُقالُ له: كُدَيٌّ مُصغر، وإنما هو لمن خرجَ من مكةَ إلى اليمنِ فهو في طريقِهِ، وليس في هذين المُقدَّمينِ في شيءٍ، وهكذا كانَ شيخُنا أبو العباسِ أحمدُ ابن عمرَ بن أنسٍ العُذْرِيُّ يُخبُر بالأندلسِ عن هذه المواضعِ، عن كُلِّ من لَقِيَ بمكة من أهل المعرفةِ بمواضِعِها، وبالأحاديثِ الواردةِ في ذلكَ، وكان سائرُ مشايخنا هنالكَ يستفيدونَ ذلك منه، ويأخذونَهُ عنهُ.