-
المقدمة
-
مسند أبي بكرٍ الصِّديق
-
مسند عمر بن الخطاب
-
مسند عثمان بن عفان
-
مسند علي بن أبي طالب
-
مسند عبد الرحمن بن عوف
-
مسند طلحة بن عبيد الله
-
مسند الزبير بن العوام
-
مسند سعد بن أبي وقاص
-
مسند سعيد بن زيد
-
مسند أبي عبيدة بن الجراح
-
مسند عبد الله بن مسعود
-
مسند عمار بن ياسر
-
مسند حارثة بن وهب الخزاعي
-
مسند أبي ذر
-
مسند حذيفة بن اليمان
-
مسند أبي موسى الأشعري
-
مسند جرير البجلي
-
مسند أبي جحيفة
-
مسند عدي بن حاتم
-
مسند جابر بن سمرة
-
مسند سليمان بن صرد
-
مسند عروة البارقي
-
مسند عمران بن حصين
-
مسند عبد الرحمن بن سمرة
-
مسند عبد الله بن مغفل
-
مسند أبي بكرة
-
مسند بريدة بن الحصيب
-
مسند عائذ بن عمرو
-
مسند سمرة بن جندب
-
مسند معقل بن يسار
-
مسند مالك بن الحويرث
-
مسند جندب البجلي
-
مسند يعلى بن أمية
-
مسند أبي بن كعب
-
مسند أبي طلحة الأنصاري
-
مسند عبادة بن الصامت
-
مسند أبي أيوب الأنصاري
-
مسند زيد بن ثابت
-
مسند أبي لبابة الأنصاري
-
مسند عتبان بن مالك
-
مسند سهل بن حنيف
-
مسند قيس بن سعد الأنصاري
-
مسند أسيد بن حضير
-
مسند كعب بن مالك
-
مسند أبي أسيد الساعدي
-
مسند أبي قتادة الأنصاري
-
مسند أبي الدرداء
-
مسند أبي حميد الساعدي
-
مسند عبد الله بن سلام
-
مسند سهل بن أبي حثمة
-
مسند ظهير بن رافع
-
مسند رافع بن خديج
-
مسند عبد الله بن زيد
-
مسند عبد الله بن يزيد الخطمي
-
مسند أبي مسعود الأنصاري
-
مسند شداد بن أوس
-
مسند النعمان بن بشير
-
مسند عبد الله بن أبي أوفى
-
مسند زيد بن أرقم
-
مسند أبي بشير الأنصاري
-
مسند البراء بن عازب
-
مسند زيد بن خالد الجهني
-
مسند سهل بن الساعدي
-
مسند مالك بن صعصعة
-
مسند كعب بن عجرة
-
مسند أبي برزة
-
مسند سلمة بن الأكوع
-
مسند عبد الله بن العباس
-
مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب
-
مسند جابر بن عبد الله الأنصاري
-
مسند أبي سعيد الخدري
-
مسند أنس بن مالك
-
مسند أبي هريرة
-
مسند العباس بن عبد المطلب
-
مسند عبد الله بن جعفر
-
مسند عبد الله بن الزبير
-
مسند أسامة بن زيد
-
مسند خالد بن الوليد
-
مسند عبد الرحمن بن أبي بكر
-
مسند عمر بن أبي سلمة
-
مسند عامر بن ربيعة
-
مسند المقداد بن الأسود
-
مسند بلال بن رباح
-
مسند أبي رافع
-
مسند سلمان الفارسي
-
مسند خباب بن الأرت
-
مسند جبير بن مطعم بن عدي
-
مسند المسور بن مخرمة
-
مسند حكيم بن حزام
-
مسند عبد الله بن بحينة
-
مسند أبي واقد الليثي
-
مسند المسيب بن حزن
-
مسند سفيان بن أبي زهير
-
مسند العلاء بن الحضرمي
-
مسند الصعب بن جثامة
-
مسند السائب بن يزيد
-
مسند عمرو بن أمية الضمري
-
مسند أبي شريح الخزاعي
-
مسند خفاف بن إيماء الغفاري
-
مسند أبي سفيان
-
مسند معاوية بن أبي سفيان
-
مسند المغيرة بن شعبة
-
مسند عمرو بن العاص
-
مسند عبد الله بن عمرو بن العاص
-
مسند عوف بن مالك الأشجعي
-
مسند واثلة بن الأسقع
-
مسند عقبة بن عامر
-
مسند أبي أمامة الباهلي
-
مسند عبد الله بن بسر
-
مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري
-
مسند أبي مالك الأشعري
-
سعد بن معاذ
-
سويد بن النعمان
-
ثابت بن قيس بن شماس
-
رفاعة بن رافع
-
قتادة بن النعمان
-
عبد الله بن رواحة
-
أبو سعيد بن المعلى
-
عبد الرحمن بن جبر
-
أبو سروعة
-
مرداس الأسلمي
-
سلمة الجرمي
-
عبد الله بن هشام
-
شيبة بن عثمان الحجبي
-
عمرو بن تغلب
-
سلمان بن عامر الضبي
-
أبو رجاء العطاردي
-
وحشي
-
محمد بن مسلمة
-
سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله
-
سراقة بن جعشم
-
عبد المطلب بن ربيعة
-
هشام بن حكيم
-
الشريد بن سويد الثقفي
-
نافع بن عتبة
-
مطيع بن الأسود
-
سبرة بن معبد
-
عبد الله بن السائب المخزومي
-
عبد الله بن حذافة السهمي
-
معمر بن عبد الله
-
أبو الطفيل
-
عمير مولى آبي اللحم
-
أبو اليسر
-
عمرو بن عبسة
-
أبو قبيصة
-
فضالة بن عبيد
-
النواس بن سمعان
-
صهيب بن سنان
-
سفينة مولى رسول الله
-
ثوبان مولى رسول الله
-
المستورد
-
وائل بن حجر الكندي
-
عمرو بن حريث
-
عمارة بن رويبة
-
عرفجة بن شريح
-
قطبة بن مالك
-
عتبة بن غزوان
-
عبد الله بن الشخير
-
حنظلة بن الربيع
-
الأغر المزني
-
معاوية بن الحكم السلمي
-
عبد الله بن سرجس
-
قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو
-
نبيشة الهذلي
-
عياض بن حمار
-
رجل من أصحاب النبي
-
مسند أم المؤمنين عائشة
-
حديث: استأذنت سودة النبي ليلة جمع وكانت ثقيلةً
-
حديث: أَحَابِستُنا هي ؟
-
حديث: ما لك، أنفست
-
حديث: خرجنا مع رسول الله في بعض أسفاره
-
حديث: اشتريها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق
-
حديث: يا عائشة أشد الناس عذاباً عند الله
-
حديث: طيبت رسول الله بيدي هاتين حين أحرم
-
حديث: إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلاً
-
حديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس
-
حديث: لا حتى يذوق الآخر من عسيلتها ما
-
حديث: أنا فتلت تلك القلائد من عهن كان
-
حديث: كان رسول الله إذا اغتسل من الجنابة
-
حديث: كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء
-
حديث: ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة
-
حديث: أن النبي كان يحدث حديثاً لو عده
-
حديث: لا حرج عليك أن تطعميهم بالمعروف
-
حديث: ائذني له فإنه عمك، تربت يمينك
-
حديث: فاستفتى الناس رسول الله بعد ذلك، فأنزل
-
حديث: رأيت النبي يسترني بردائه وأنا أنظر إلى
-
حديث: سألت عائشة فقلت لها أرأيت قول الله
-
حديث: مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق
-
حديث: ألم تري مجززاً نظر آنفاً إلى زيد
-
حديث: خمس من الدواب كلهن فاسق
-
حديث: ما أنا بقارئ
-
حديث: أن النبي كان يصلي من الليل وأنا
-
حديث: أما بعد، فإنه لم يخف علي شأنكم
-
حديث: إن كان رسول الله ليدع العمل وهو
-
حديث: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته
-
حديث: كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله
-
حديث: أن رسول الله صلى العصر والشمس في
-
حديث: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني
-
حديث: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما
-
حديث: إن التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب ببعض
-
حديث: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر،
-
حديث: كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل
-
حديث: أن أزواج النبي كن يخرجن بالليل قبل
-
حديث: أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من
-
حديث: حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير
-
حديث: أنها كانت ترجل النبي وهي حائض
-
حديث: أن رسول الله كان إذا أوى إلى
-
حديث: أن عتبة بن أبي وقاص عهد إلى
-
حديث: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها
-
حديث: كنت لك كأبي زرع لأم زرع
-
حديث: أحياناً يأتيني في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: أتي رسول الله بصبي، فبال على ثوبه
-
حديث: أن النبي دخل عليها وعندها امرأة،
-
حديث: أنها لم تر رسول الله يصلي صلاة
-
حديث: نزلت هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا
-
حديث: ما ترك رسول الله ركعتين بعد العصر
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا
-
حديث: مروا أبا بكر يصلي بالناس
-
حديث: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً
-
حديث: إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني
-
حديث: إن كان رسول الله ليقبل بعض أزواجه
-
حديث: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر
-
حديث: أن رسول الله كفن في ثلاثة أثواب
-
حديث: أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك
-
حديث: تزوجني رسول الله وأنا بنت ست سنين
-
حديث: إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد
-
حديث: أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة
-
حديث: كنت ألعب بالبنات عند النبي وكان لي
-
حديث: هي المرأة تكون عند الرجل لا يستكثر
-
حديث: من يذهب في إثرهم
-
حديث: كان ذلك يوم الخندق
-
حديث: أما بعد فأشيروا علي في أناس أبنوا
-
حديث: كان قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة
-
حديث: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول
-
حديث: أول مولود في الإسلام عبد الله بن
-
حديث: أن النبي دخل عام الفتح من كداء
-
حديث: كان وساد رسول الله الذي يتكئ عليه
-
حديث: لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل لقست
-
حديث: توفي رسول الله وما في بيتي من
-
حديث: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم
-
حديث: استأذن حسان بن ثابت رسول الله في
-
حديث: كان رسول الله يحب العسل والحلوى
-
حديث: أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من
-
حديث: أن النبي سحر حتى كان يخيل إليه
-
حديث: إنه يصيب البصر ويذهب الحبل
-
حديث: كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه ناراً
-
حديث: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء
-
حديث: امسح الباس، رب الناس، بيدك الشفاء
-
حديث: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة
-
حديث: نعم؛ تصدق عنها
-
حديث: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو
-
حديث: دعا النبي فاطمة في شكواه الذي قبض
-
حديث: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا
-
حديث: كان يكون علي الصوم من رمضان فما
-
حديث: ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً
-
حديث: أن رجلاً أتى النبي فقال: إنه احترق
-
حديث: كنت أغسل الجنابة من ثوب رسول الله
-
حديث: ما رأيت رسول الله مستجمعاً قط ضاحكاً
-
حديث: من حوسب يوم القيامة عذب
-
حديث: إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم
-
حديث: قلت يا رسول الله تستأمر النساء
-
حديث: هل كان رسول الله يختص من الأيام
-
حديث: كان إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول
-
حديث: رخص رسول الله لأهل بيت من الأنصار
-
حديث: يا أمتاه هل رأى محمد ربه
-
حديث: يا عائشة؛ من هذا
-
حديث: كان النبي يعجبه التيمن في تنعله وترجله
-
حديث: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه
-
حديث: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة
-
حديث: أخرجت إلينا عائشة كساءً وإزاراً غليظاً
-
حديث: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف
-
حديث: لما جاء النبي قتل ابن حارثة وجعفر
-
حديث: خذي فرصةً من مسك فتطهري بها
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة
-
حديث: كنا نحيض مع النبي فلا يأمرنا به
-
حديث: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً
-
حديث: لا تأكلوا إلا ثلاثة أيام
-
حديث: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من
-
حديث: أن رسول الله كان إذا رأى المطر
-
حديث: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل
-
حديث: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل
-
حديث: أن أبا بكر تزوج امرأةً من كلب
-
حديث: رأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً
-
حديث: أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة
-
حديث: إني أريت دار هجرتكم سبخةً ذات نخل
-
حديث: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام
-
حديث: ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي
-
حديث: هزم المشركون يوم أحد هزيمةً بينةً
-
حديث: كان يوم بعاث يوماً قدمه الله لرسوله
-
حديث: أنزلت هذه الآية: {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ}
-
حديث: ألم أنهكم أن تلدوني
-
حديث: أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب وكان لها
-
حديث: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد
-
حديث: لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى
-
حديث: ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض
-
حديث: كيف تمنعهن وقد طاف نساء النبي مع
-
حديث: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
-
حديث: لبيك اللهم لبيك، إن الحمد والنعمة لك
-
حديث: أن النبي لم يكن يترك في بيته
-
حديث: لكن أفضل الجهاد حج مبرور
-
حديث: عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية
-
حديث: إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان
-
حديث: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر
-
حديث: ألا أرى هذا يعرف ما ها هنا
-
حديث: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور
-
حديث: لو لم يفعلوا لصلح
-
حديث: أن رسول الله سئل في غزوة تبوك
-
حديث: يا عائشة؛ هلمي المدية
-
حديث: سألت عائشة زوج النبي كم كان صداق
-
حديث: ألا أستحي من رجل تستحيي منه الملائكة
-
حديث: كان رسول الله يصلي بالليل وأنا إلى
-
حديث: كذا كان يصنع رسول الله
-
حديث: أليس لكم في أسوة
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه..
-
حديث: ما لك يا عائشة حشيا رابيةً
-
حديث: ويل للأعقاب من النار
-
حديث: خرج النبي ذات غداة وعليه مرط مرحل
-
حديث: يا عائشة هل عندكم شيء
-
حديث: استأذنت سودة النبي ليلة جمع وكانت ثقيلةً
-
مسند أم المؤمنين أم سلمة
-
مسند أم المؤمنين حفصة
-
مسند أم المؤمنين أم حبيبة
-
مسند أم المؤمنين ميمونة
-
مسند أم المؤمنين زينب
-
مسند أم المؤمنين صفية
-
مسند أم المؤمنين سودة
-
مسند أم هانئ
-
مسند أم الفضل
-
مسند أسماء بنت أبي بكر
-
مسند أم كلثوم
-
مسند أم قيس
-
مسند فاطمة بنت قيس
-
مسند الرُّبيع بنت معوذ
-
مسند أم عطية
-
مسند أم خالد
-
مسند أم رومان
-
مسند خولة الأنصارية
-
مسند جدامة بنت وهب
-
مسند أم مبشر
-
مسند أم الحصين
-
حديث صفية عن بعض أزواج النبي
-
مسند أم الدرداء
3208- وفي حَدِيْثِ أُمِّ زَرْعٍ:
(زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ) أي مَهْزولٌ، على رأسِ جَبَلٍ: تَصِف قِلَّةَ خَيرِهِ وبُعدُهُ مع القِلَّةِ، كالشيءِ التَّافِهِ في قُلَّةِ الجَّبَلِ الصعبِ، لا يُنال إلا بالمشقَةِ في الصعودِ إليهِ وتَكَلُّفِ الانحدارِ بِهِ، يُبيِّنُ ذلكَ قولهَا: (لا سَهْلٌ / فيُرْتَقَى) تعني: الجبلَ.
(وَلَا سَمِيْنٌ فيُنْتَقَى) يعني اللَّحْمُ ليس له نِقْيٌ وهو المُخُّ، وقلةُ المُخِ دليلٌ على الهُزَالِ. ومن رواهُ فيُنْتَقَلَ، أي: لهُزَالِهِ لا ينقُلُهُ الناسُ إلى منازِلِهم للأكلِ، بل يزهدونَ فيه ويرغبونَ عَنْهُ، ولا يَتَكَلَّفُوْنَ المشقَّةَ فيهِ.
وقولُ الأُخْرَى: (أَذْكُرُ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ) العُجَرُ العُرُوقُ المعَقَّدَةُ في الجسدِ، حتى تَراها باديةً من الجسدِ ظاهرةً، والبُجَرُ نحوُها، إلا أنَّها في البطنِ خاصَّةً، واحدُهَا بُجْرَةٌ، وهو كالانتفاخُ، ومنهُ يُقالُ: رجلٌ أبْجَرُ إذا كان عظيمَ البطنِ أو ثاني السُّرَّةِ، والجمعُ بُجَرٌ، ومنهُ قولُهُ: «إِلَيْكَ أَشْكُوْ عُجَرِي وَبُجَرِي»، أي هُمُومِي وأحزَانِي، والمرادُ أنَّها ذكرتْ عُيُوبَهُ وأسرارَهُ التي تَشْتَكِيْهَا منهُ واسْتَكثَرتْهَا.
وقولُ الأُخرى: (زَوْجِي العَشَنَّقُ) أي أنَّهُ طويلٌ ليس عندهُ أكثرُ من طولِهِ بلا منفعةٍ، فإن ذكرتُ ما فيه طَلَّقَني، وإن سَكتُّ تركني مُعَلَّقةً، لا أيِّماً ولا ذاتَ بعلٍ، ضائعةً، قال تعالى: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء:129].
وقولُ الأخرى: (زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ)، ضَربتْ ذلكَ مثلاً؛ أي ليسَ عندَهُ أذى ولا مَكرُوهٌ؛ لأنَّ الحَرَّ والبَردَ كلاهُما فيه أذى إذا اشْتَدَّ، وقولُها: (وَلَا مَخافَةَ) أي ليسَ عندَهُ غائلةٌ ولاشرٌّ أخافُهُ، (وَلَا سَآمَةَ) تقول لا يَسْأَمُنِي فيُقِل صُحبَتِي، أي هو مُعْتَدِلُ الأمورِ.
وَقَول الْأُخْرَى: (إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ) فَإِن اللَّفَّ فِي الْأكلِ الْإِكْثَارَ من المطْعَمِ مَعَ التَّخْلِيطِ من صنوفِهِ حَتَّى لَا يُبْقِي مِنْهُ شَيْئاً، والاشتفافُ فِي المشربِ استقصاءُ مَا فِي الْإِنَاء.
وقولُها (لَا يُوْلِجُ الكَفَّ) لعلَّهُ كان بجسَدِها عيبٌ أوداءٌ تكتئبُ / منهُ وتسترُهُ، لأنَّ البَثَّ هو الحزنُ، تقولُ: فهو لا يُدخِل كَفَّهُ في ثيابِها ليبحثَ ذلكَ العيبَ فيَشُقَّ عليها، تصفُهُ بالتكرُّمِ والتَّغَافُلِ، وتركِ المباحثةِ.
وقولُ الأخرى: (إِنْ دَخَلَ فَهِدَ) تَصِفُهُ بكثرةِ النومِ والغفلَةِ في المنزلِ، على وجهِ المدحِ لهُ، والفهْدُ موصوفٌ بكثرةِ النومِ، وفي المثلِ: أَنْوَمُ مِنْ فَهِدٍ، والذي أرادتْ أنَّه لا يتفقَّدُ ما يذهبُ من مالِهِ، ولا يلتفتُ إلى معايبِ البيتِ وما فيه، كأنَّه سَاهٍ عن ذلكَ، غير متفقدٍ له؛ وبيانُ ذلكَ في قولها: «لَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ» يعني عمَّا كان يَعهدُهُ قبل ذلك عندَهَا، ويُقالُ: فَهِدَ الرَّجُلُ، إذا غَفَلَ عن الأمورِ، شُبِّهَ بالفَهِدِ.
(وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ) تَصِفُه بالشجاعةِ إذا خرجَ إلى الناسِ ومشاهدَةِ الحربِ ولقاءِ العَدُوِّ؛ أَسِدَ في ذلك أي صارَ أسداً، أو قامَ مَقَامَ الأسدِ في حمايتِهِ وشجاعَتِهِ، يُقالُ: أَسِدَ الرَّجُلُ واسْتأسَدَ بمعنًى واحدٍ.
وقولُ الأُخرى: (زَوْجِي عَيَايَاءُ أَوْ غَيَايَاءُ) شَكَّ الراوِي، قالوا: والصحيحُ بالعيِن المهملَةِ، والعَيَايَاءُ: هو العِنِّينُ الذي يُعْيِيْهِ مُباضَعةُ النساءِ، وكذلكَ هو في الإبلِ الذي لا يَضربُ ولا يُلْقِحُ.
(وَالطَّبَاقَاءُ) الغَبِيُّ الأحمقُ، قالَ ابنُ الأعرابيِّ: هو المُطْبَقُ عليهِ حُمْقاً، (وَكُلُّ داءٍ لَهُ داءٌ) أي هو فيه لا يخلو منهُ، وحسبُكَ من حمقهِ أنَّها لا تأمنُ أن يَشُجَّها؛ والشَّجُّ شَجُّ الرأسِ وهو الشَّقُّ فيهِ، أو يَفُلَّهَا؛ والفَلُّ نحو الشَّجِّ وهو تأثيرٌ في الجسدِ، ومنهُ فلولُ السَّيْفِ وهي تأثيراتٌ فيه وانثلامٌ في حدِّه، وواحدُ الفُلُوْلِ فَلٌّ.
وقولُ الأُخرى: (المَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ) وصَفَتْهُ بحُسنِ الخُلقِ ولينِ الجانِبِ، تَشبيهاً بمسِّ الأَرْنَبِ ولِينِ وَبَرِهَا.
(وَالرِّيْحُ رِيْحُ زَرْنَبٍ) / فهو نوعٌ من أنواعِ الطِّيبِ معروفٌ، تعني أنَّ ذِكرَه جميلٌ، واختيارَه مُسْتحسنٌ، ويَحتمِل أن تُريدَ طِيبَ رِيْحِ جَسَدِه، وكثرةَ استعمالِه للطِّيبِ في ثيابِهِ، حتى يظهرَ ذلكَ منه عندَ لقائِه.
وقولُ الأخرى: (رَفِيْعُ العِمَادِ) تَصفُهُ بالشَّرَفِ وعُلُوِّ القَدرِ، وأصلُ العِمادِ عِمَادُ البيتِ، وهذا مَثَلٌ، وصَفتْهُ بارتفاعِ الحَسَبِ.
(طَوِيْلُ النَّجَادِ) تصفُهُ بامتدادِ القامَةِ، والنِّجادُ حَمَائلُ السَّيفِ، يُكَنَّى بطولِ النَّجادِ عن طولِ المَسْرُوجِ.
وقولها: (عَظِيْمُ الرَّمَادِ) وصَفَتْه بكثرةِ الضِّيَافَةِ من لحومِ الإبلِ وغيرِها، وإذا نَحَرَ وذَبَحَ عَظُمَتْ نارُهُ وكثُرَتْ وَقُوْدُهُ، فيكونُ الرمادُ في الكثرةِ على قَدْرِ ذلك.
وقولها: (قَرِيْبُ البَيْتِ مِنَ النَّادِي) أي يَنْزِلُ بين الناسِ، وقريباً من أَنْدِيَتِهِمْ، _وهي مجالسُهُمْ_ لِيَعلمُوا مكانَهُ ويَسْهُلَ عليهم قَصْدُهُ واستضافَتُهُ، ولا يَبعُدَ عنهم، ولا يَسْتَخْفِيَ منهم، وهذا من الكرمِ المَحْضِ.
وقولُ الأُخرى: (مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ) تعظيماً لأمرِهِ، وتفخيماً لشأنِهِ، وأنَّهُ خيرٌ مما ذكرتْهُ به من الثَّناءِ عليهِ.
(لَهُ إِبِلٌ قَلِيْلاتُ المَسَارِحِ) تقولُ إنه لا يُوَجِّهُهَنَّ يَسْرَحْنَ نَهَاراً إلا قَليلاً، ولكنَّهُنَّ يُكثِرْنَ البُرُوْكَ بفِنائِهِ عُدَّةً لوُرُوْدِ الأضيافِ، فإن نزلَ به ضيفٌ لم تكنْ الإبلُ غائبةً عنهُ، ولكنَّها قريبةٌ منهُ، فيُبادِرُ إلى من نَزَلَ بهِ بالقِرَى، من ألبانِها ولحُومِها.
(إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ المَزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ) أرادَتْ أنَّ زوجَهَا من عادَتِهِ إذا نزلَ به الضِّيْفَانُ أن يَنْحَرَ لهم، ويَسْقيَهُمْ، ويأتيَهم بالمعازفِ والملاهِي إكراماً لهم، فقد صارَتِ الإبلُ إذا سمعتْ ذلك الصَّوتَ أَيْقَنَّ بنحرِهِ لهُنَّ لأضيافِهِ، وكذلكَ / قالت: أيْقَنَّ أنَّهُنَّ هَوَالِكُ.
وقولُ الآخِرَةِ في تفخيمِ زوجِها أيضاً: (زَوْجِي أَبُوْ زَرْعٍ، وَمَا أَبُوْ زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ) تريدُ أنه حلَّانِي قُرْطَهُ، وشُنُوْفاً تَنُوسُ بأُذُني تتعلَّقُ، والنَّوسُ الحركةُ من المعاليقِ ونحوِها.
(وَمَلأَ مِنْ شَحْمِ عَضُدَيَّ) أرادتْ به الجَّسَدَ كُلَّهُ، أي أسمَننِي بإحسانِهِ إليَّ، وإذا سَمِنَتْ العَضُدُ سَمِنَ سَائرُ الجسدِ.
وقولها: (وَبَجَحَنِي فَبَجَحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي) وتَبَيَّنَ مَوْقِعُهُ مِنِّي.
(وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشَقٍّ) بفتح الشينِ: موضعٌ، والمحدثونَ يَكْسِروَنها، والشِّقُّ النَّاحِيَةُ، والشِّقُّ المشقةُ، قالَ تعالى: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} [النحل:7] أرادتْ أن أهلَها كانوا أصحابَ غَنَمٍ، ليسوا بأصحابِ خيلٍ ولا إِبِلٍ.
(فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيْلٍ وَأَطِيْطٍ) فالصَّهيلُ أصواتُ الخيلِ، والأطيطُ أصواتُ الإبلِ.
(دَائِسٍ وَمُنَقٍّ) قيل الدائسُ للطعامِ، يعني أنهم أهلُ زرعٍ، والمُنَقِّي الذي يُنقِّي الطعامَ، ويُراعي تنظيفَهُ.
(فَعِنْدَهُ أَقُوْلُ فَلَا أُقَبَّحُ) أي: يُقبَلُ قولي ولا يُرُدُّ.
(وَأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ) أي أَروَي حتى أدعَ الشرابَ من شدَّةِ الرِّيِّ، يُقالُ: ناقةٌ قامِحٌ، وإبلٌ قِمَاحٌ، ولم تقل هذا إلا من عِزَّةِ الماءِ عندَهُم، وكُلُّ رافعٍ رأسَهُ فهو مُقْمَحٌ، قالَ تعالى: {فَهُمْ مُقْمَحُوْنَ} [يس:8] والإبلُ لا ترفعُ رُؤُوْسَهَا عندَ الوُرُوْدِ إلا بعدَ تَنَاهِيْهَا في الشُّربِ والاستغناءِ عن العودَةِ، فإن بقيتْ لها إرادةٌ في الشُّرْبِ عادَتْ ولم تَتَمَادَى على الرَّفْعِ، ومن رواهُ بالنونِ فمعناهُ: أن تَشربَ فوقَ الرِّي فتزدادَ، يُقالُ: قَنَحْتُ من الشرابِ أقنحُ قَنْحاً، إذا تكارَهْتَ على الشربِ بعد الرِّي وبلوغِ الغايةِ.
(وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ) تعني أنها تستَوفي عندَهُ نومَهَا، ولا يُكْرِهُهَا على الانتباهِ والسيرِ في مهمةٍ أو عَمَلٍ.
(عُكُوْمُهَا رَدَاحٌ) العكومُ جمع عُكْمٍ، / وهي الأحمالُ والغرائرُ التي فيها ضروبُ الأمتعةِ، والرَّداحُ: العظيمةُ الكثيرةُ الحَشْوِ.
(مَضْجَعُهُ كَمَسَلِ شَطْبَةٍ) وأصلُ الشَّطْبَةِ ما شُطِبَ من جريدِ النخلِ، وهو سَعَفُهُ، وجمعها شُطُبٌ، وذلكَ أنه يُشقَّقُ منه قضبانٌ دِقَاقٌ تُنْسَجُ منه الحصرُ، يقالُ للمرأةِ التي تَفعلُ ذلك شاطِبَةٌ، وجمعها شَوَاطِبٌ؛ إنَّهُ ضَرْبُ اللحمِ أي خفيفُ الجسمِ دقيقُ الخَصْرِ شبَّهَتْهُ بتلكَ الشَّطْبَةِ، وقيل أرادَتْ بمَسَلِّ الشطبَةِ سيفاً سُلَّ من غمدِهِ شبَّهتْهُ به.
(وَتَكْفِيْهِ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ) والجَفْرَةُ الأُنْثَى من أولادِ الغَنَمِ، والذكرُ جَفْرٌ، والعربُ تمدحُ الرَّجُلَ بِقِلَّةِ الأكلِ والشربِ، قالَ شَاعِرُهُمْ:
تَكْفِيْهِ فِلْذَةُ كِبْدٍ إِنْ أَلَمَّ بِهَا مِنَ العَشَاءِ وَيَرْوِي شُرْبَهُ الغُمْرُ
وإذا أتى على أولادِ العنْزِ أربعةُ أشهرٍ وفُصِلَ عن أمِّهِ وأخذَ في الرَّعي، قيلَ له جَفْرٌ، ويُقالُ: استجْفَرَ الصَّبِيُّ، إذا قَوِيَ على الأكلِ، فهو جَفْرٌ.
وقولها: (لَا تَنِثُّ حَدِيْثَنَا تَنْثِيْثاً) ورُوِيَ بالباءِ وهما مُتقاربانِ في المعنى، يُقالُ: نَثَّ الحديثَ أفشاهُ، وبثَّهُ بمعناهُ، أرادَتْ أنها مَأْمُوْنَةٌ لا تُفْشِي لنا سراً.
(وَلَا تُنْقِّثُ مِيْرَتَنَا تَنْقِيْثاً) تقولُ إنها أمينةٌ على حفظِ طعامِنَا، لا تأخذُهُ فتذهبَ بهِ، والمِيْرَةُ ما يُمْتَارُ من موضعٍ إلى موضعٍ من دقيقٍ أو غيرِه، والتَّنْقِيْثُ الإسراعُ في السيرِ، يُقالُ: خرجَ يَتَنَقَّثُ في سيرِهِ إذا أسرَعَ.
(خَرَجَ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ) الأوطابُ جمعُ وَطَبٍ، وهي أسقيةُ اللبَنِ، تمخضُ؛ أي يُستخرجُ زَبَدَهَا، بالتحريك.
(يَتَثَنَّيَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ) قيل: يعني أنها ذاتُ كَفَلٍ عظيمٍ، فإذا استقلَتْ نَبَا الكَفَلُ بها عن الأرضِ، حتى يَصِيْرَ تحتها فجوةٌ يجري فيها الرُّمَانُ، وقيلَ: أرادتْ / الثَّدْيَيْنِ، والأولُ أصحُّ.
(السَّرِيُّ) الذي لهُ سَرْوٌ وجَلالَةٌ، وقيلَ: السروُ سَخاءٌ في مُرُوَّةٍ.
(وَالشَّرِيُّ) الفرسُ الذي يَسْتَشْرِي في سيرِهِ؛ أي يلِجُّ نشاطاً، وقيلَ: الشَّرى الفرسُ المختارُ الفائقُ، ويُقالُ: شَرِى البعيرُ في سيرِهِ، إذا أسرعَ شرىً.
(وَأَخَذَ خَطِّيّاً) يعني الرُّمْحَ، سُمِّيَ بذلكَ لأنَّهُ يأتي من ناحيةٍ من نواحِي البحرينِ، يُقالُ لها: الخَطُّ، يُنْسَبُ إليها، وأصلُها من الهندِ، قيلَ: وإنَّما قيلَ لِقُرَى البحرينِ وعُمَانَ: الخَطُّ؛ لأن ذلكَ السَّيْفَ كالخطِّ على جانبِ البحرِ بين البرِّ والبحْرِ، فإذا انتهتْ السُّفُنُ المملوْؤَةُ رماحاً إليها؛ فُرِّغَتْ ووُضعَتْ في تلك القُرى حتَّى تُحمل منها، فنُسِبَتْ إليها.
(وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً) أي كثيراً، يُقالُ: أَثْرَى بَنُو فلانٍ إذا كثُرتْ أموالُهم.
في روايةٍ: (صِفْرُ رِدَائِهَا) أي إنها ضَامِرَةُ البَطْنِ، وكان رِدَاؤُهَا صفراً؛ أي خالٍ لشدَّةِ ضُمُوْرِ بَطْنِهَا، فالرِّداءُ ينتهي إلى البطنِ.
(وَمَلءُ كِسَائِهَا) أي أنها ذاتُ لحمٍ، فهي تملأُ كِسَاءَهَا.
(وَغَيْظُ جَارَتِهَا) لما لهَا من الخِصَالِ التي تَفُوْقُهَا فيها، وتحسُدُها عليها، وفي روايةٍ أُخرى: «وَعَقْرُ جَارَتِهَا» أي: هلاكِهَا، في معنى ما قبلهُ من الحسدِ والغيظِ.
(وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجاً) أي مِنْ كُلِّ ما يَروحُ عليه من أصنافِ أموالِهِ نصيباً مُضَاعَفاً، وفي بعضِ النُّسَخِ: من كلِّ ذابحةٍ زَوجاً، فإن صحَّ ولم يكن تصحيفاً، فقيل: يكونُ في معنى الأوَّلِ، ويكونُ فاعلٌ بمعنى مفعولٍ؛ أي من كلِّ شيء يجوزُ ردُّهُ، من الإبلِ والبقر ِوالغنمِ، والأولُ أَوْلَى.