تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أَحَابِستُنا هي ؟

          3152- (الطَّمْثُ) الحَيْضُ، يُقالُ: طَمِثَتِ المرأةُ وطَمَثَتْ، وطَمَثَ الرَّجُلُ المرأةَ لا غيرُ، وقيلَ: الطَّمْثُ المَسُّ، وذلكَ في كُلِّ شيءٍ، / قالَ ابْنُ عَرَفَةَ: ويُقالُ: بعيرٌ لم يُطمَثْ أي لم يَمْسَسْهُ حَبْلٌ ولا رَحْلٌ.
          (النَّفْرُ مِنْ مِنَى) الرُّجُوْعُ والانصرافُ، ويُقالُ: إنَّ النَّفْرَ على أربعةِ أوجهٍ: نفَرَ مِنَ الشيءِ يَنْفُرُ إذا انزعجَ منهُ وفرَّ، ونفَرَ بمعنى وَرِمَ، يُقالُ: نَفَرَتْ عَيْنُهُ إذا وَرِمَتْ، ونفَرَ من حَجِّهِ أي دفعَ وانطلقَ، ويكونُ بمعنى الغَلَبَةِ، يُقالُ: نَافَرْتُهُ فنفَرْتُهُ أي غَلَبْتُهُ.
          (عَقْرَى حَلْقَى) فمعنى عقْرَى عَقَرَها الله، وحلْقَى أي أصابَها بوجعٍ في حلقِهَا، ظاهرُهُ الدُّعاءُ عليها وليسَ بدعاءٍ في الحقيقةِ، وهذا من مذهَبِهِم معروفٌ؛ قالهُ ابنُ الأنباريِّ، وقالَ أبو عُبَيْدٍ: صوابُهُ عَقْراً حَلقاً على المصدر، يُريدُ عَقَرَهَا اللهُ عَقْراً، وحَلَقَهَا حَلْقاً، وقيلَ: إنَّ عَقْرَى حَلْقَى أصوبُ؛ لأن المعنى جعلَها الله عَقْرَى حَلْقَى، الألفُ ألفُ التأنيثِ بمنزلَةِ غَضْبَى وسَكْرَى.
          (الكَآبَةُ) الانكسارُ من الحزنِ، رجلٌ كئيبٌ وامرأةٌ كئيبَةٌ، ويُقالُ: كَأْبَةٌ وكآبَةٌ مثل رأْفَةٌ ورآفَةٌ.