تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير

          3201- (أَلْحِقْنِي بِالرَّفِيْقِ الأَعْلَى) قيلَ: هو من أسماءِ الله تَعالى، كأنَّهُ قالَ: وأَلْحِقْنِي باللهِ، قالَ الأزَّهريُّ: وهذا غلطٌ، والرَّفِيْقُ ههُنا جماعةُ الأنبياءِ الذين يَسْكُنُوْنَ أعلى عِلِيِّيْنَ، اسمٌ على فَعِيلٍ، ومعناهُ الجماعَةُ، ومنهُ قولُهُ: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيْقاً} [النساء:69] ويُقوِّي قولَ الأزهرِّي، أنه قد جاءَ في بعضِ رواياتِ هذا القولِ، الذي قالَهُ في مرضِهِ الذي تُوفي فيه، {مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّيْنَ وَالصِّدِّيقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ} [النساء:69]، وقالَ اللَّيثُ بن المُظَفَّرِ: الرفيقُ في الطَّريقِ، واحدُهُمْ رفيقٌ والجمعُ أيضاً رفيقٌ.
          (البَحَحُ) انخفاضُ الصوتِ لمرضٍ أو غيرِه.